أفاد مصدر "ناظورسيتي" من المنطقة الحدودية ب"الحي الصيني" بفرخانة، المعروف محلياً ب"باريو تشينو"، أنّ مصالح الأمن بمختلف تلاوينها، نزلت منذ ساعة مبكرة من صبيحة اليوم الثلاثاء، إلى المعبر الحدودي، بغية السهر على سير تنظيم حركة ولوج ثغر مليلية المحتل. وأضاف مصدرنا، أن توليفات أمنية مختلطة تتكون من "جمارك، قوات مساعدة، شرطة، وأعوان سلطة"، شوهدت وهي تقوم بالإشراف على مَهمَّة ضبط عمليات "العبور" عند المعبر الحدودي الفاصل بين حيِّز التراب الوطني، والمدينة الرّازحة تحت السيادة الإسبانية. ووفق مصدر الموقع، فإن عناصر المصالح الأمنية المختلفة، باشرت إشرافها على تنظيم حركية عبور محترفي نشاط "التهريب المعيشي"، عقب تثبيت متاريس حديدية جرى وضعها خصيصاً للاصطفاف، بهدف تفادي الازدحام الشديد الذي يتسبّب في وقوع ضحايا من جراء الاختناق والتدافع. وتأتي هذه الخطوة التي استحسنها ممتهنو "التهريب"، في أعقاب فاجعة إزهاق روح شاب في ال39 من عمره، وإصابة آخرين، قبل يومين، بذات المعبر المذكور أعلاه، نتيجة التدافع العارم بسبب الزحمة والاكتظاظ الشديدين، وهي المآسي التي تتكرر بين الحين والحين عند معابر "مليلية" و"سبتة" السليبتين. يذكر في هذا السياق، أن أصوتاً تعالت من أوساط المحترفين للتهريب المعيشي، نهاية السنة المنصرمة عقب تحويل "نشاطهم"، إلى معبر "باريو تشينو"، نادت بضرورة تجهيز بوابتها الحدودية، بما يتيح تلقائيا وذاتياً تنظيم طوابير الاصطفاف، وبالتالي نجاح سير عملية ولوج الحاضرة، إلاّ أنّ المطلب لم يُلاقِ حينها أيّة آذانٍ صاغية.