تسبّب إغلاق المعبر الحدودي الفاصل بين مليلية وبني أنصار، بصفة مستمرة، طيلة الأيام الماضية، في تدفّق آلافٍ من محترفي نشاط التهريب المعيشي، على معبر فرخانة بإقليم الناظور، بحيث رصدت عدسة "ناظورسيتي" صبيحة اليوم الثلاثاء، أمواجا بشرية تنتظر دورها في عملية العبور التي أضحت شاقّة، إلى الحاضرة المحتلة. وكانت السلطات الاسبانية بالثغر السليب، قبل أيام، قد أعلنت عن اتخاذها قراراً بغلق معبرها المتصل بتراب بني أنصار، بعدما كان يَسِمُه واقع الازدحام والاكتظاظ الشديدين الذي يتسبب فيه مزاولو قطاع التهريب المعيشي، الأمر الذي أعقبه فتح الحدود في وجههم من معبريْ الحيّ الصيني "باريو تشينو" وَ فرخانة مطلع الأسبوع المنصرم مع دخول القرار حيّز التنفيذ. بيْدَ أنّ الملاحظ، مثلما يوثقه الشريط السمعي البصري المدرج أسفله، هو أنّ البوابة الحدودية بفرخانة ونظيرتها بالحيّ الصينيّ، لم تستوعبتا الأفواج الغفيرة من المزاولين لتهريب السلع والبضائع، ومردّ ذلك إلى أنّ محيط المعبر غير مهيأٍ لتنظيم حركة العبور ورصِّ الطوابير وفق ما عليه الحال ببني أنصار، مما أثار سخط الراغبين في ولوج المدينةالمحتلة.