تعرف بلدية سلوان في الآونة الأخيرة وبشكل لافت بشكل لافت ظاهرة سرقة المنازل ، بحيث لم يسلم أي حي من أحياء البلدية من عملية سطو وسرقة، وهناك من المنازل من تم استهدافها مرتين، الغريب في الأمر أن معظم هذه السرقات تتم بدقة ويخطط لها مسبقا من طرف شركاء عدة ،بحيث يصعب على الفرد الواحد أن ينجح في مثل هاته السرقات إذا علمنا أن البعض منها يكون محروسا. كما أن الفاعلون ينفذون عملياتهم في واضحة النهار ويستولون على محتويات المنازل بعد فتح أبوابها دون اللجوء إلى القوة، وبعده يخلون المكان دون أن يترك لهم أثر عدا بعثرة بعض الأغراض والملابس الكائنة داخل المنزل المسروق ،وهو ما حصل لأحد المنازل الواقعة بحي الوفاق الذي يتوسط بلدية سلوان ،وإن كان محروسا من طرف أحد أقارب الضحية صاحبة المنزل والكائنة بديار الغربة .وقد علم أن سلوان تعج بالصوص وقطاع الطريق ومن خلال تصريحات بعض الضحايا ومصادر أمنية تأكد عدم معرفتها للفاعلين ولا حتى تحديد هويتهم. هذا وقد علمنا أن أغلب الشكايات التي ترد على الدوائر الأمنية تخص كلها موضوع السرقات، هنا تطرح المسألة الأمنية بالمدينة ومدى نجاعتها خاصة إذا علمنا أن البلدية مرشحة ومنذ شهور بتوفير مفوضية للأمن ،بعدما توانت وتكررت مطالب الساكنة قصد تعزيز البلدية بالمصالح الأمنية ،بعدما تأكد بالملموس قلة العناصر الدركية التابعة لمركز سلوان وهي وحسب مصادر عليمة سبعة أشخاص منهم قائد المركز وخليفته وأحد مكلف بالديمومة ،ليبقى أربعة عناصر دركية موزعون على بلدية سلوان وثلاث جماعات قروية وهي بوعرك وأركمان والبركانيين هاتان الأخيرتان يمكن إعتبار مركز أركمان للدرك الملكي متنفسا لها ،بعدما تم الإبقاء عليه . إن حادث السرقات هذا خلف موجة من الغضب والاستياء لدى ساكنة البلدية وقد إنتقلت عدواه إلى جماعة بوعرك وخاصة المناطق المجاورة لتاويمة وسيتكور مسعود كل الآراء متفقة على تفشي ظاهرة السرقة بشكل ملحوظ إلى درجة أصبح معها الناس خائفين حتى وهم داخل منازلهم فبالأحرى الدور الفارغة التي يعود معظمها لجاليتنا المغربية المقيمة بالخارج، والتي علمنا أن العديد منها قد تعرض للسرقة والنهب، إذ منها ما تم السطو على محتوياتها بالكامل ،بإستثناء تعاونية الفتح التابعة لجماعة أركمان ،هذه الأخيرة التي تنفست الصعداء مؤخرا بتفكيك عصابة مختصة في سرقة المنازل . يذكر أنه إلى جانب موضوع سرقة المنازل، هناك سلسلة من الاعتداءات والسرقات بالعنف في حق العديد من الأبرياء الذين كان هؤلاء المجرمون يعترضون سبيلهم ويجردونهم من كل ما في حوزتهم من أموال ومقتنيات ،وبخصوص وجهة المسروقات التي كان يستولي عليها هؤلاء المجرمون، كشف مصدر مطلع أنه يتم ببيعها إما بالسوق الأسبوعي لمدينة العروي وتارة تباع سرا قصد تمكين الجناة من الأموال التي تشفي خليلهم بعد تلبية حاجياتهم من المخدرات والمسكرات .