تمكنت سلطات الأمن ببني أنصار، ليلة الأحد 31 دجنبر، من إحباط محاولة اقتحام جماعية لمعبر مليلية، نفذها أزيد من 400 مغربي بدون مأوى، أغلبهم قصر. محاولة الاقتحام التي انطلقت من ميناء بني أنصار- الناظور، حيث يتجمع العشرات من المتشردين والأطفال بدون مأوى، تصدت لها القوات العمومية قبل الوصول لبوابة مليلية، قبل أن يقدم بعض من هؤلاء المحاولين للهجرة بطريقة غير شرعية برشق سيارات الشرطة والقوات المساعدة بالحجارة. واكدت مصادر، أن تدخل سلطات الأمن ضد منفذي هذه العملية أسفر عن توقيف حوالي 40 منهم، أغلبهم لا يبلغون سن الرشد، وقد تم إحالة ثمانية أشخاص على النيابة العامة بعد ثبوت إقدامهم على رشق رجال الأمن و قوات حفظ النظام بالحجارة. و استنفرت أجهزة الامن والقوات العمومية بإقليمالناظور عددا من فرقها الامنية على إثر هذا الهجوم، حيث قاد رئيس المنطقة الإقليمية للامن الوطني حملة بالمنطقة الحدودية من أجل توقيف كل من ثبت تورطه في محاولة الاقتحام السالف ذكرها. وتعد هذه العملية، الثانية من نوعها في أقل من أسبوع، بعد أن أقدمت مجموعة من "الحراكة" الجمعة الماضية على محاولة لاقتحام معبر مليلية المحتلة، قبل أن يعقبه هجوم ثان على ميناء المسافرين ببني أنصار. جدير بالذكر، أن المئات من الحرّاكة المغاربة، يتخذون من ميناء بني أنصار و المنطقة الحدودية الفاصلة بين إقليمالناظور ومدينة مليلية المحتلة، مأوى لهم إذ ينتظرون هناك فرصة التسلل نحو إحدى الحافلات أو البواخر المتجهة إلى إسبانيا، أو عن طريق الدخول إلى المدينة السليبة بطرق احتيالية وسرية.