راسل المجلس الوطني لحقوق الإنسان، عائلات معتقلي حراك الريف بإقليم الحسيمة، المحبوسين بالمؤسسة السجنية "عكاشة" بالدار البيضاء، بغية إشعارها بتوقيف الحافلة التي وضعها ذات المجلس خصيصاً لنقل أقارب المعتقلين إلى العاصمة الاقتصادية بشكل أسبوعي من أجل الزيارة. وأوضح المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في مراسلته التي تحصلت "ناظورسيتي" على نسخة منها، أنّ اللجنة الجهوية التابعة له بالحسيمة، سجّلت إخلال المعنيين بأمر توصيلات الحافلة، بما تمّ الاتفاق عليه، بحيث سُجّلت "نقل أشخاص غير معنيين بالزيارة ولا تربطهم علاقة قرابة مع المعتقلين، فضلا عن تجاوزات أخرى". وأضاف المجلس الذي يترأسه إدريس اليزمي، أنّه قد "جرى التنبيه إلى هذه الملاحظات مرات عديدة من مسؤولي المجلس الوطني لحقوق الإنسان المكلفين بمتابعة هذا الملف"، قبل أن يتم التقرير بتوقيف الحافلة، اعتباراً من تاريخ التوصل بالمراسلة، في حين دعا ذات المجلس العائلات المعنية لحضور اجتماع سينعقد يوم 21 نونبر الجاري بمقره بالعاصمة، بغية التداول في هذه الشأن. تجدر الإشارة في هذا السياق، أنّ عائلات النشطاء القابعين وراء قضبان سجن "عكاشة"، على ذمة حراك الريف، كشفت غير ما مرة، عن معاناتها المتزايدة مع أمر الرحلات الطويلة التي تجريها أسبوعياً على خط الحسيمة والدار البيضاء، من أجل زيارة أبنائها المعتقلين، مما كانت الحافلة المخصصة لأقارب هؤلاء تخفف عبئا ثقيلا ملقى على عاتق هذه الأسر، قبل أن يتم توقيفها.