تفاعل إدريس اليزمي مع الرسالة التي وجهتها له لجنة عائلات معتقلي حراك الريف بسجن عكاشة بالدارالبيضاء، بصفته رئيسا للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، والتي تطلب من خلالها التدخل من أجل إنهاء أزمتهم أثناء زيارتهم لأبنائهم المعتقلين بسجن عكاشة في الدارالبيضاء. وعبر اليزمي في رده على طلب العائلة التدخل من أجل تمديد مدة الزيارة لأطول فترة ممكنة، حيث لا تتجاوز حاليا 10 دقائق رغم أنه يقطعون مئات الكيلومترات من أجل رؤية فلذات أكبادهم، عن استعداده الكامل لتقديم كل المساعدات الممكنة لتيسير زيارات العائلات. وأوضح اليزمي في رده على عائلات المعتقلين، والذي توفر جريدة "العمق" على نسخة منه، أنه سيعمل على تيسير زيارات العائلات بالتنسيق مع مندوبية السجون وإعادة الإدماج، مشيرا أنه سيضع مديرية الحماية واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالدارالبيضاء رهن إشارة لجنة عائلات معتقلي الحسيمة. وكانت لجنة عائلات معتقلي حراك الريف بسجن عكاشة بالدارالبيضاء، قد وجهت رسالة إلى رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان تحت إشراف رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان الحسيمةالناظور، تطلب من خلالها التدخل من أجل إنهاء أزمتهم أثناء زيارتهم لأبنائهم المعتقلين بسجن عكاشة في الدارالبيضاء. والتمست العائلات المعنية، ضمن رسالة تتوفر جريدة "العمق" على نسخة منها، من رئيس المجلس إدريس اليزمي "التدخل بشكل فوري بما يتيح لكم موقعكم الاعتباري لإنهاء معاناتنا ومعاناتهم، وتمديد مدة الزيارة لأطول فترة ممكنة، والعمل على تحسين ظروف اعتقالهم". وأوضحت العائلات أن "مدة الزيارة لذوينا لا تتعدى 10 دقائق فقط، وهي مدة لا تكفي حتى للعناق والبكاء من كثرة الشوق لهم وتحسرا على مصيرهم هذا"، مبرزة أن معاناتهم تتعمق "بالنظر لبعد المسافة الرابطة بين الحسيمةوالدارالبيضاء، وما ينطوي عليها من معاناة للتنقل لزيارة فلذات أكبادنا المعتقلين". وكشفت لجنة عائلات معتقلي حراك الريف ضمن رسالتها إلى أن الموقوفين "دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام من أجل ذلك وكذا العمل على الاستجابة لمطالبهم المتعلقة بظروف الاعتقال".