تصوير : مراد ميموني استضافت قاعة المحاضرات بمقر عمالة الناظور اليوم الثلاثاء 12 أكتوبر الجاري، لقاءا تواصليا حول التدابير المتخذة لإنطلاق الموسم الفلاحي 2010/ 2011 على مستوى الجهة الشرقية، ترأسه عامل إقليمالناظور السيد العاقل بنتهامي بحضور مدير المعهد الوطني للبحث الزراعي، ورئيس الغرفة الفلاحية بالجهة الشرقية ورئيس الكونفذرالية المغربية للتنمية القروية والمدير الجهوي للفلاحة وممثل القرض الفلاحي بالجهة ، ورئيس المجلس الإقليمي للناظور وقائد الحامية العسكرية للناظور، ومهنيو القطاع والشركاء المعنيون والجمعيات والتعاونيات الفلاحية بالجهة والفلاحون وأطر المديرية الجهوية للفلاحة وعقب إستقبال المشاركين في اليوم التواصلي، إفتتحت أشغال اللقاء بكلمة عامل إقليمالناظور أبرز من خلالها أن اللقاء التواصلي هي محطة هامة للقطاع الفلاحي الجهوي قصد الإطلاع على الإجراءات المتخذة للموسم الفلاحي الجديد 2010 / 2011 والذي يصادف السنة الثانية من تفعيل مخطط المغرب الأخضر، الذي يسعى إلى رفع مدخول الفلاح وعصرنة القطاع، مضيفا أن الجميع من مصالح معنية وشركاء مطالبين بتوفير وسائل الإنتاج من أجل إنجاح الموسم الفلاحي، مشيدا في ذات الآن بالمجهودات التي تبذلها مختلف المصالح في القطاع الإستراتيجي وهي المجهودات التي ترمي إلى جعل الفلاحة قاطرة حقيقية للإقتصاد بالمغرب وأكد عامل إقليمالناظور في معرض كلمته أن القطاع الفلاحي بإقليمالناظور يعد من أهم مكونات النسيج الإقتصادي المحلي والذي يشغل يد عاملة هامة كما يعتبر نشاط إقتصادي الأكثر إستقطابا للإستثمار، مضيفا أن القطاع بالإقليم يتمتع بمميزات هامة ومؤهلات كبيرة لشساعة الأراضي الفلاحية، إضافة على إعتبار الإقليم قطب مهم لتسويق المنتوجات الفلاحية، وتطرق عامل إقليمالناظور إلى بعض الإكراهات التي يعاني منها القطاع والمتمثلة أساسا في نذرة المياه بفعل التراجع الكبير لسد محمد الخامس، مطالبا في ذات الآن بإنخراط الجميع في تأهيل القطاع وإيلاء الأهمية البالغة لتأهيل العنصر البشري بغية الرقي بمستوى القطاع الفلاحي مؤكدا الدور الفعال والعناية الكبيرة التي يوليها الملك محمد السادس للقطاع الفلاحي ومن جانب آخر أجمعت كلمات المشاركين في اللقاء التواصلي على أهمية القطاع الفلاحي بالمغرب والجهة الشرقية خصوصا، كما تناولت الكلمات بلغة الأرقام مجموعة من الإحصائيات حول واقع القطاع الفلاحي بالمنطقة الشرقية، كما طالب المشاركون بإنخراط كل الشركاء والمعنيين بالقطاع من أجل تأهيل هذا الأخير ودعم المهنيين، كما تميز اللقاء بفتح باب المناقشة التي شهدت جملة من المداخلات التي إنصبت حول مجموعة من الإكراهات التي يعانيها الفلاح والقطاع الفلاحي بالمنطقة الشرقية والمطالبة بالتفكير الجدي في البحث عن السبل الناجعة لعصرنة وتأهيل القطاع وقد خلصت توصيات اليوم الدراسي إلى ضرورة ، ترشيد إستعمال السقي عبر الإسراع بدعم سياسة الإرشاد الفلاحي، وخلق سدود تلية إضافية التي من شأنها توفير وإستغلال معقلن للموارد المائية والمطالبة بالتسوية القانونية للعقار مع تعميم الإجراء الأخير بوزارة الفلاحة والصيد البحري، والمثمن لطلبات الحصول على الإعانات بشرط مقتضيات هذا التعديل حتى يتسنى للفلاحين إستعابه والإستفادة منه على أوسع نقاط وتكثيف العمليات التحسيسية حول القانون 2807 المتعلق بالسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية، والمساهمة الفعلية للغرف الفلاحية بالجهة الشرقية على تحسيس الفلاحين ورؤساء الجماعات القروية على إنجاح عملية تلقيح القطيع، والتكثيف من حملات التحسيس حول مكافحة آفة النبتات، مع دعوة الفلاحين على إخبار مصالحهم الخاصة بمكتب السلامة الغذائية بأية حالة مرضية قصد التشخيص المبكر وإتخاذ التدابير الصحية اللازمة، في الوقت المناسب مع تطويق إنتشارها وحث الفلاحين والمستثمرين من الإستفادة من نظام التحفيزات والإعانات التي تقدمها الدولة ، لتحفيز الإستثمار في القطاع الفلاحي والرفع من التنمية الفلاحية بالجهة وأكدت التوصيات على ضرورة إنخراط كل المتدخلين، من غرف فلاحية وجمعيات وتعاونيات مهنية، للتعريف بمضمون نظام الإعانات وتعميمها، وحث الفلاحين على اللجوء لتحليل التربة والماء والنباتات من أجل عقلنة إستعمال الأسمدة للمحافظة على البيئة، للحماية الصحية للقطيع عبر مواصلة عملية التلقيح من الأمراض، خاصة الأغنام والأبقار وإنعاش التنظيمات المهنية الفلاحية، وجعلها تواكب مخطط توجهات المخطط الفلاحي الجهوي، مع السعي لتنظيم سلاسل إنتاج غير منظمة، كالكروم والخضروات والحبوب، على أساس خلق لجن تقنية، تضع برامج عمل للتنسيق مع أعضاء اللجنة التقنية،على غرار السلاسل الأخرى المنضمة بالجهة ومتابعة تدعيم مشاريع المخطط الجهوي الفلاحي، مع العمل على إدراج مشاريع جديدة تهم مختلف السلاسل الفلاحية بمختلف الأقاليم بالجهة الشرقية، وإنشاء وحدة إنتاجية للحليب ومجزرة عصرية بإقليمالناظور، وإعطاء الأولوية للبحث العلمي بالمنطقة، مع الدعم ودراسة إمكانية خلق معهد التكوين بالمنطقة ،وإعتماد وحدة متنقلة في التكوين لتشمل قطاع الفلاحة، وخلق فضاء لعرض المنتاجات بالمنطقة، ورفع ملتمس لفتح مسالك داخلية بين الضيعات الفلاحية للتنقل بها والبحث على صيغ للتأمين ضد الكوارث في إنتظار نتائج الدراسة التي تقوم بها مصالح وزارة الفلاحة، وإحداث لجينة متكونة من جميع المتدخلين تعقد إجتماعات على صعيد المناطق والأسواق لشرح كل المعلومات والإقتراب ما أمكن من الفلاحين وقد إختتم اللقاء التواصلي بزيارة ميدانية لضيعة فلاحية بجماعة تزطوطين وأخرى إلى ضيعة فلاحية بجماعة بوعرك، للوقوف على طريقة تدبير بعض الضيعات بالمنطقة والتجهيزات المستعملة في العمل الميداني للمستثمرين والمهنيين بقطاع الفلاحة على مستوى إقليمالناظور توصيات اللقاء التواصلي حول التدابير المتخذة لإنطلاق الموسم الفلاحي 2010/2011 بإقليم الناظور