شكلت التدابير المتخذة لانطلاق الموسم الفلاحي 2010-2011 بجهة تادلة أزيلال محور اجتماع عقد أول أمس الثلاثاء بمقر الولاية ببني ملال بحضور جميع المسؤولين والفعاليات المعنية بالقطاع الفلاحي. وخلال هذا الاجتماع، أبرز السيد محمد دردوري والي جهة تادلة أزيلال وعامل عمالة اقليمبني ملال الاهمية التي تكتسيها الفلاحة بالمنطقة التي أنتجت خلال الموسم الفلاحي الماضي 300 ألف قنطار من البذور المختارة أي ما يمثل 28 في المائة من الانتاج الوطني، و160 ألف طن من مادة الزيتون أي 15 بالمائة من الانتاج الوطني. وقال إن الجهة مقبلة على نقلة نوعية في مسارها بإنطلاق العديد من الاوراش الكبرى التي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس إشارة البدء في أشغالها من قبيل الطريق السيار والمطار، وما سيتم الشروع في إنجازه في القريب العاجل كالمنطقة الصناعية الجديدة، وسد تاكزيرت، مشيرا إلى أن عدة مساعي تبذل لاحداث كلية للطب ومستشفي جامعي ومدرسة فلاحية عليا بالمنطقة. ودعا السيد دردوري إلى تضافر جهود جميع الفعاليات المعنية بالقطاع وتنسيقها، وإلى تشجيع الاستثمار خاصة في مجال الصناعة الغذائية، مبرزا أهمية ترشيد استعمال المياه في هذا القطاع. وقد تم خلال الاجتماع إلقاء عروض من طرف المديرية الجهوية للفلاحة ، ومكتب البحث الزراعي ، ووكالة الحوض المائي لأم الربيع بجهة تادلة أزيلال ، تناولت على الخصوص حصيلة الموسم الفلاحي 2009-2010، والتدابير المتخذة للتحضير للموسم الفلاحي الحالي، والوضعية المائية بالجهة التي عرفت تساقطات هامة خلال الموسم المنقضي بلغت 480 ملم. وخلال المناقشات التي تلت العروض، تمت إثارة مجموعة من القضايا التي تستأثر باهتمام الفلاحين، من بينها على الخصوص التماس تقديم إعانات لصغار الفلاحين خاصة بالمناطق الجبلية، وإعادة النظر في عملية تجميع الحبوب، ودعم الصناعة التحويلية بالمنطقة خاصة المتعلقة منها بالطماطم، والدعوة إلى إحداث معهد عالي للبحث الزراعي، وتنظيم وتأطير الفلاحين.