كشفت مصادر متطابقة، عن أسماء المسؤولين الكبار الذين تم اعفاؤهم بعدما ثبت تورطهم في تعثر مشاريع منارة المتوسط، وثبوت تقصيرهم في إنجاز برنامج التنمية المجالية بالحسيمة، بناء على ما أكده تقرير المجلس الأعلى للحسابات الذي رفعه رئيسه الأول إدريس جطو إلى الملك قبل ثلاثة أسابيع. الاعفاءات طالت وفق المصادر نفسها، سبعة كتاب عامين بكل من وزارات الصحة، والثقافة، والتربية الوطنية، والسياحة، والسكنى وسياسة المدينة والتعمير، والكاتب العام الحالي لرئيس الحكومة بصفته كاتبا عاما سابقا لوزارة البيئة، والكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة. وأعفي منير البويسفي مدير وكالة تنمية أقاليم الشمال من مهامه أيضا، حسب ما أكده أكثر من مصدر. ولم يكذب مصدر من رئاسة الحكومة هذا الخبر لا سيما معطى عزل الكاتب العام فكرات عبد الواحد، مؤكداً امتناعه عن تقديم اية تفاصيل اضافية. وتم إخبار المعنيين بقرارات اعفائهم من مهامهم عن طريق السلم الإداري. و طال الإعفاء ندى روديس الكاتبة العامة في وزارة السياحة، وعبد العالي علوي بلغيتي الكاتب العام لوزارة الصحة، ويوسف بلقاسمي كاتب عام وزارة التربية الوطنية، وفاطنة شهاب كاتب عام السكنى والتعمير وسياسة المدينة، ومحمد لطفي المرني كاتب عام وزارة الثقافة، بالإضافة إلى الكاتب العام لوزارة الشاب والرياضة عبد اللطيف أيت العميري، ومدير ميدرية الميزانية والتجهيز بالوزارة ذاتها الشيمي روح الإسلام. ويتضح من خلال الاعفاءات، أن لائحتها طالت جميع القطاعات التي أعفي وزراؤها أو عوقب السابقون على رأسها بقرار من الملك محمد السادس، باستثناء وزارة الداخلية، التي لم يصدر حسب مصادر أي قرار بشأن كاتبها العام، في وقت تحدثت فيه مصادر أخرى عن اعفاء والي وعاملين ملحقين بنفس الوزارة. ولم يتم لحدود الساعة، الإعلان رسيما عن القرارات التي اتخذت في حق المتورطين في تعثر مشاريع الحسيمة، و عددهم 14 مسؤولا كان قد أعطى الملك تعليماته لرئيس الحكومة لاتخاذ المتعين في حقهم.