وجهت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، سهام النقد للسلطات المغربية، إزاء إقدامها على اعتقال مئات الشباب المشاركين في الاحتجاجات التي اندلعت بالحسيمة بعد مصرع بائع السمك محسن فكري. وقالت، خلال مشاركتها اليوم الأحد، بالمسيرة الاحتجاجية التي عرفتها مدينة الدارالبيضاء، تضامنا مع معتقلي الحراك، "إن الهدف من هذه المسيرة الإحتجاجية، هو أن نقول للدولة المغربية بأنه يجب عليها التوجه نحو الديمقراطية الشاملة ومحاربة الفساد والقطع مع المقاربة القمعية التي لن تسكت بواسطتها أصوات المواطنين التي تصدح بالحق في كل جهات الوطن". و استطردت زعيمة الاشتراكي الموحد "إن جميع معتقلي الريف سواء منهم الشباب المحتجين أو الصحفيين أو النقابيين، أبرياء، لأنهم نطقوا بالحق لذلك وجب على الدولة المغربية إطلاق سراحهم، فهذا شيء مخجل أمام المنتظم الدولي". و اعتبرت منيب "أن الدولة المغربية عادت لعهود الفساد والاستبداد، لأن هناك فئات في البلاد تستفيد من السلطة والثروة بينما فئات أخرى واسعة تعيش التهميش وحين تلتجئ للاحتجاج يتم قمعها"، مشددة على أن "الرسالة التي أظهرها حراك الريف مفادها أن الفساد مستشري في البلاد، وأنه لا وجود لاحترام حقوق الإنسان في حدها الأدنى". إلى ذلك، قالت منيب "إن الاستقرار في البلاد، رهين بالتوزيع العادل للثروات وبناء جهوية حقيقية و مغرب ديمقراطي بعيدا عن النخب السياسية الإنتهازية". و شددت أمينة الحزب اليساري المذكور ''إن قوس 20 فبراير لم يغلق بعد، و روح هذه الحركة ما زالت مستمرة‘‘. كما لفتت إلى أن "أمهات معتقلي حراك الريف ومعهن جميع العائلات يعانون كثيرا جراء اعتقال ابنائهم الذين رفعوا رأس البلاد عاليا".