كشف عبد المالك البركاني، مندوب المحكومة المحلية لمدينة مليلية الخاضعة للسيادة الاسبانية، أن تدابير كثيرة ستتخذ في غضون الأيام المقبلة، قصد تقليص تدفق المهربين على الحدود الثلاثة، و أشار إلى الشروع في سن مجموعة من الضوابط التي ستضمن المصلحة الأمنية للمنطقة. وأوضح البركاني، في تصريح صحفي نقلته صحية "إلفارو دي مليلية"، أن التجارة غير النمطية عادت يوم أمس إلى الحدود، وكان من الضروري إغلاق المعابر في وجه ممتهني التهريب، نظراً للفوضى و الاكتظاظ الذي يتسبب فيه هؤلاء. و أضاف ''إن ضمان الأمن يندرج ضمن الأولويات، ولهذا السبب سنضطر إلى تقييد خطوات الحمالين مباشرة بعد الانتهاء من الأشغال التي ستجرى على مستوى موقعي فرخانة و باريو تشينو، ومن هذا المنطلق، يستحيل جعل المعابر الحدودية في خدمة مصالح المهربين والحمالة على حساب مصلحة مدينتنا‘‘. وعن الأسباب وراء إغلاق المعابر الحدودية ببني أنصار وفرخانة قال:'' سمحنا لممتهني التهريب بدخول مليلية، غير أن التدفق المفرط للراجلين و المركبات يجعلنا نغلق الحدود لتمكين الشرطة من مراقبة وثائق الوافدين لما يتميز به هذا الإجراء من أهمية قصوى تضمن الأمن بالمدينة‘‘. ومن جهة ثانية، لوح مندوب الحكومة المحلية لمليلية، بمجموعة من التصاريح التي تحمل إشارات بشأن السير نحو المنع النهائي لأنشطة المهربين والحمالة، قائلا: ''لن نربح شيئا من هذه الفوضى، و ما علينا سوى الاعتياد على إغلاق الحدود‘‘. و كشف البركاني، عن ملامح بعض الإجراءات التي ستتخذ لضمان تدبير حسن للحدود، وقال في هذا الصدد :''على المدى الطويل، سيكون من الضروري تخفيض عدد الأشخاص الذي يمتهنون نقل البضائع من مليلية إلى الناظور، كما أننا سنعمل على تقليص حركية هذه التجارة على مستوى بوابة بني أنصار‘‘. واستطرد ''نعيش في الوقت الراهن وسط عالم معولم حيث السلامة هي الأهم، فهناك تهديد كبير يستهدفنا، وعلينا جميعا ان نضغط من أجل الحصول على مدينة آمنة‘‘. وأشار إلى أن الحد من خطوات الحمالين سيتم قريبا، وستتخذ إجراءات في الأفق لفرض حركية أكثر مرونة بمعبري فرخانة و باريو تشينو لتحسين ظروف الوافدين منها. إلى ذلك، لم يوضح مندوب الحكومة كيفية تقييد هذا الدخول، بالرغم من أنه أشار إلى وجود تدابير مماثلة لتلك المعتمدة في سبتةالمحتلة المتوفرة على معبر واحد، لكنه أشار إلى أن هذه الإجراءات لن تكون متشابهة. جدير بالذكر، ان السلطات الإسبانية بمليلية شرعت في اتخاذ تدابير إغلاق المعابر الحدودية طيلة الأسابيع الماضية، في وقت تصر فيه على ضرورة الاستمرار في اعتماد هكذا إجراءات. وفي المقابل يشكو تجار الثغر المحتل من الخسائر الاقتصادية التي دفعتهم إلى التلويح بخوض احتجاجات على هذا المشكل الذي يبدو أن حله لن يتحقق بسهولة.