عاش المعبر الحدودي بني أنصار- مليلية، صباح اليوم الخميس، حالة من الفوضى بعد إقدام السلطات الإسبانية على إغلاق الباب الرئيسي في وجه ممتهني التهريب المعيشي، القرار الذي تسبب في ازدحام شديد داخل المعبر، و احتج عليه ألاف المغاربة بالإضافة إلى جمعية التجار بالثغر المحتل. ووفق موقع "إلفارو دي مليلية"، أوضح مصدر من الحكومة المحلية لمدينة مليلية، أن إغلاق المعبر لم يدم طويلا، ويهدف إلى التقليص من الاكتظاظ الذي عرفه الثغر المحتل نظراً للتدفق المكثف لتجار التهريب المعيشي. وأضاف المصدر، ان رئيس الحدود أكد فتح معبر فرخانة في وجه الراغبين في دخول مليلية، قبل أن يتم إغلاق معبر بني أنصار، لإعادة تنظيم طوابير المغاربة. من جهة ثانية، ذكرت جمعية التجار "اكسميل" بمليلية، أن سبب إغلاق المعبر مرتبط بتزامن غد الجمعة مع عطلة فاتح محرم، وقد قدمت الجمعية هذا التفسير لممتهني التهريب المعيشي، وعلق مواطنون باستغراب عن هذا المبرر متسائلين عن علاقة السلطات الاسبانية بالأعياد الدينية في المغرب والسبب في عدم السماح للمغاربة بولوج الثغر المحتل. وتضاربت أنباء أخرى وسط المهربين، مفادها أن السلطات الإسبانية أوقفت شخصا خطر بمعبر "باريوتشينو" بمليلية، مما دفعها إلى إغلاق أبوابها في وجه المتدفقين، في الوقت الذي لم تخرج فيه السلطات بأي بلاغ لتأكيد هذا المعطى أو نفيه. إلى ذلك، احتج عدد من التجار بمدينة مليلية، عن هذا القرار، واعتبروه سياسة تضر بمصالحهم، لا سيما وان فترة الاغلاق تزامنت و الفترة الصباحية التي تعرف تدفق ألاف المغاربة الممتهنين للتهريب.