هددت فعاليات من المجتمع المدني في الناظور بإغلاق المعابر الحدودية ابتداء من يوم الثلاثاء القادم، احتجاجا على ما وصفته ب»الإجراءات العنصرية» التي فرضتها سلطات مدينة مليلية المحتلة. وقد اتّخِذ هذا القرار صباح أمس خلال الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان، والتي شارك فيها حوالي 500 شخص رفعوا شعارات تندد بالقرارت التي اتخذها مندوب حكومة الاحتلال الاسبانية في مدينة مليلية. ووفق ما أكد سعيد الشرامطي، رئيس الجمعية، فإن سلطات الاحتلال استنفرت عددا كبيرا من عناصرها الأمنية والاستخبارتية من أجل مراقبة تطورات الوقفة الاحتجاجية وأن قرار إغلاق المعابر سيشمل كلا من معبر بني انصار وفرخانة ومعبر «باريو تشينو»، ما لم تتراجع حكومة الاحتلال عن القرارات التي تم اتخاذها، والتي تدخل في إطار التضييق على حرية التنقل والتجول بين المدينة السليبة مليلية وإقليم الناظور، وهما مدينتان مغربيتان، حسب الشرامطي، الذي أكد أن المجتمع المدني لا يعترف بالحدود القائمة حاليا. وكانت حكومة الاحتلال قد اتخذت سلسلة من الإجراءات، من بينها منع السيارات النفعية المرقمة في المغرب منذ 18 يونيو الحالي من الولوج إلى مليلية السليبة وعدم السماح للسيارات المرقمة في مليلية الحاملة للتقليل من ولوج البضائع الخفيفة إلى بني أنصار إلا في حالة أداء مبلغ 70 أورو في مكتب النقل في مليلية ومنع الولوج عبر معبر بني أنصار في وجه كل السيارات الخفيفة والدراجات النارية والهوائية التي تستعمل في حمل بعض السلع البسيطة ابتداء من فاتح يوليوز المقبل وتوجيها نحو معبر فرخانة. كما اتخذ قرار بولوج الراجلين إلى بني أنصار بالنسبة إلى العاملين بدون عقد عمل وممتهني التهريب المعيشي وكل حامل لأي منتوج مقتنى من مليلية عبر بوابة «باريو تشينو» ابتداء من فاتح يوليوز كذلك.