كما كان متوقعا قامت اليوم الثلاثاء 19 يونيو 2012 جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان، باستعراض عضلاتها أمام قوات الاحتلال الإسبانية في وقفة إنذاريه التي نادت لها اليوم، والتي انطلقت حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحا، حيث شارك فيها العديد من المواطنين وممثلي جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان. وفي كلمة لرئيس الجمعية المنظمة للوقفة، أكد على رفضه جملة وتفصيلا للقرارات التي تنوي الحكومة المحلية القيام بها، وذلك بمنع السيارات النفعية من نوع 207 وما شابهها المرقمة بالمغرب من الولوج إلى مليلية السليبة وعدم السماح للسيارات المرقمة بمليلية الحاملة للقليل من البضائع الخفيفة من الولوج إلى بني أنصار حتى يقوموا بأداء مبلغ 70 أورو في مكتب النقل بمليلية، وكذا سيمنع الولوج عبر معبر بني أنصار كل السيارات الخفيفة والدراجات النارية والهوائية التي تستعمل في حمل بعض السلع البسيطة ابتداء من فاتح يوليوز المقبل وتحويلهم إلى معبر فرخانة وولوج الراجلين إلى بني أنصار بالنسبة للعاملين بدون عقد عمل أما ممتهني التهريب المعيشي وكل حامل لأي منتوج مقتنى من مليلية سيتم عبر بوابة "باريو تشينو" ابتداء من فاتح يوليوز كذلك. وأكد على أن هذه الممارسة تدخل في إطار التضييق على حرية التنقل والتجول بين المدينة السليبة مليلية والناظور وقد حازت كلماته بكلتا اللغتين التي عبر بهما العربية والإسبانية على تصفيقات ورضا الحشد الحاضر، مضيفا على أنه إن لم يقم مندوب حكومة مليلية المحتلة ""عبد المالك البركاني" بتغيير مضامين القرارات المزمع تطبيقها على الناظوريين سيقوم بإغلاق المعابر بالمواطنين مؤكدا على عدم اعترافه برسمية المعابر بين المدينتين وأن الساكنة تحترم قرارات الدولة المغربية في إطار احترام اتفاقية حسن الجوار ووقف إطلاق النار من أجل استرجاع الأراضي المستعمرة، مفيدا أن تحرير الشعوب وتقرير المصير يدخل في مضامين الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. كما ضربت جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان موعدا لإغلاق المعابر الثلاثة المؤدية إلى مليلية يوم الثلاثاء المقبل إن لم يتم الاستجابة لمطالبها الحقوقية ومطالب الطبقة الشعبية المؤازرة.