ثمّنت غالبية ساكنة الناظور، الحملات التطهيرية المتواصلة التي شنّتها السلطات المحلية معززةً بالقوات المساعدة، تحت إشراف من والي جهة الشرق، مصطفى عدلي، على مستوى مركز المدينة، لإجلاء الباعة الجائلين المعروفين ب"الفراشة" من الساحات العمومية والفضاءات العامة. ووازت هذه الحملات، حملات تمشيطية مماثلة، سَعَت إلى الحدّ من ظاهرة المتشردين التي باتت مؤرقة بالنسبة للساكنة، بعدما اجتاح شوارع المدينة مئات الغرباء من مختلف الأعمار وأغلبهم يافعين وشبّان، على اعتبار كون الناظور "بوابة أوروبا" التي يتحيّن منها هؤلاء فرصة "الحريك" إلى الفردوس الأروبي. وأكد متحدثون ل"ناظورسيتي"، على أنّ محاربة الفراشة والمتشردين خلال الأيام الفائتة، خلف نوعا من الارتياح لدى الساكنة، على الرغم من التعاطف الكبير الذي توليه لهاتين الفئتين الهشتين اللتين تحتاجان على غرار فئات أخرى أكثر معاناة، إلى تفعيل حلول جذرية غير ترقيعية ونهج الحكومة سياسة عمومية ناجعة. فيما صرّح متتبعون للموقع، أنّ أغلب ساكنة الناظور، أصبحت تؤيّد بشدة إعلان السلطات المحلية الحرب على البائعة المتجولين والمحتلين للأرصفة والفضاءات العمومية، بحجة أن الحاضرة تحولت على يدي هؤلاء، إلى جوطية كبيرة عشوائية، أدت إلى إتلاف معالم الصورة العمرانية الحضرية للمدينة. ورصد موقع "ناظورسيتي" في هذا الصدد، زخماً من التعاليق الواردة التي تشكل على نحوٍ جلّي التوّجه العام للساكنة بخصوص قضية الفراشة وظاهرة التشرد بالمدينة، بحيث تصّب جميعها في اتجاه حثّ السلطات على استئناف حربها المعلنة منذ مستهل الأسبوع الجاري، مع دعوتها إلى إيجاد الحلول البديلة لهذه الفئة المقعدة عن العمل.