اِشتكى مجموعة من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، باعتبارهم ملاَّكُو فيلاتٍ بتجزئة سكنية جرى تشييدها حديثاً تحت مسمّى "صبحي" بحيّ "طنجة" على مشارف بلدة "رأس الما" بإقليمالناظور، من تعرضهم لما وصفوه ب"الاحتيال" الممارس عليهم من طرف المقاول صاحب هذا المشروع، بعد اِقتنائهم لفيلات محرومة من كثير من التجهيزات والمرافق، على عكس ما تمّ الترويج له قبل انطلاق الورش قبل سنتين. واعتبر المشتكون أنّ الإدارة المعنية، قامت ب"بيع الوهم مقابل ملايين دفعوها على الآخر، من أجل اِمتلاك محلات سُكنى وفق ما سوَّق له في السابق القائمون على مشروع "تجزئة صبحي"، من خلال تصاميم غاية في الروعة وكاملة التجهيز، غير أنهم تفاجئوا لاحقاً بكون التّجمع السكني الذي تنقله التصاميم الإعلانية بخلاف ما تمّ تشييده في الواقع جملة وتفصيلاً". وبحسب إفادات أدلى بها ملاكون للفيلات الحديثة بالوحدة السكنية آنفة الذكر، فإن المشروع شابَهُ اختلالات كثيرة، ليس أولها نقص التجهيز على مستوى سائر مرافقه، كعدم تعبيد الطرق التي بقيت مُتربة، وتأثيث فضائه بالأرصفة التي ظلّت إسمنتية، ولا ثانيها غياب الإنارة العمومية الليلية على الرغم من التوفر على أعمدة كهربائية مما أغرق الحيّ بأكمله في ظلام دامس، وكذلك غياب مرفق المسبح والمسجد وفق ما روّجه التصميم الإعلاني، كما ليس آخرها مشكل التنصّل من جمع الأزبال بأرجاء التجزئة ومحيطها مما اِنتشرت أكوامٌ عارمة من النفايات المزكمة للأنوف بروائحها الكريهة في جنباتها. وزيادة على ذلك، يعيش سكّان تجزئة "صبحي"، وأغلبهم من أفراد الجالية المغربية ممن اِختار اقتناء "فيلته" من أجل قضاء عطلته الصيفية بالمغرب برفقة الأبناء، على وقع مشاكل جمّة تتمثل إحداها أيضاً في تثبيت لاقطٍ هوائيٍّ وسط مركز الإقامة السكنية، وهو ما بات يبعث على مخاوفهم، سيما وأن دراسات علمية أكدت على المخاطر الناجمة عن أعمدة وسائط الإتصال وانعكاسها السلبي على الصحة العامة للمتواجدين بالقرب منها ليل نهار. وعلى هذا كلّه، يطالب مُقتنو فيلات التجزئة موضوع الحديث، بتدخل وزير الإسكان والتعمير شخصيا، فضلا عن عامل إقليمالناظور، وكافة الجهات المعنية، على خط قضيتهم، من أجل إنصافهم وإرجاع الأمور إلى نصابها الطبيعية، انسجاماً مع التوجه الرسمي الدّاعم لقضايا الجالية المغربية والمشجع لها على الاستثمار ببلادها الأمّ، متوعدين بسلك طرق احتجاجية في حال عدم حلحلة مشاكلهم مع إدارة التجزئة.