سجل أفراد من الجالية المقيمة بالخارج، حضورهم في المسيرات الاحتجاجية التي تعرفها مدينة الحسيمة، الخميس 20 يوليوز، رغم منعها من طرف وزارة الداخلية. ورفع المشاركون في إحدى اللافتات ''الجالية الريفية المقيمة بالخارج، تساند الحراك الشعبي، وتطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين و الاستجابة للملف المطلبي‘‘... حيث جابوا بها شوارع حي موروبياخو وسط المدينة. وقوبلت مختلف المسيرات المتفرقة التي تخوضها ساكنة الحسيمة، و نشطاء قدموا إلى المنطقة من مدن بعيدة، بحصار أمني مشدد استعملت فيه القوات العمومية العنف والغازات المسيلة للدموع، كما تم اغلاق شارع عبد الكريم الخطابي من جميع المنافذ المؤدية إليه بحواجز من رجال وسيارات الأمن. ولم يستطع نشطاء حراك الريف تنظيم مسيرة موحدة كما كان مقرراً؛ إذ أنه بمجرد تجمع عدد من النشطاء في حدود 200 بالقرب من ساحة الشهداء حتى طوقهم رجال الأمن من كل الجوانب. ولم يقتصر التدخل فقط على تفريق المسيرة بل عمد إلى اعتقال مجموعة من النشطاء الذين كانوا مشاركين في المسيرة؛ و هو ما جعل المسيرة تتحول إلى مسيرات مصغرة بأزقة المدينة والتي تعرف بدورها مطاردات رجال الأمن للمتظاهرين. ورفع في المسيرات الاحتجاجية،، شعار "الموت ولا المذلة"، وشعار "هي كلمة واحدة هاد الدولة فاسدة". و إلى حدود الساعة لا تزال الأجواء متوترة بمدينة الحسيمة، إثر الحصار الذي تعرفه أغلب الشوارع والأحياء، في الوقت الذي اشتكى فيه نشطاء من تخفيض صبيب الانترنت وتغطية الهاتف لمنع تواصلهم مع الرأي العام. صور: كريم بوليدام