08 يونيو, 2017 - 11:37:00 رغم التدخل الأمني العنيف، الذي طال المسيرة "المفاجئة" التي نظمها سكان حي سيدي عابد، الذي بات يعرف ب"معقل الاحتجاجات بالحسيمة"، مساء اليوم والتي استعملت فيه السلطات القنابل المسيلة للدموع، فضلاً عن العنف والضرب المبرح الذي تعرض له نشطاء الحراك، لتفريق أول شكل احتجاجي قبل الفطور منذ بداية شهر رمضان، إلا أن ذلك لم يثني حشودا من المحتجين من النزول مجددا وبكثافة في مسيرة كبيرة ليلة الخميس 8 يونيو الجاري. المسيرة التي جابت شوارع حي سيدي عابد، انطلقت بعد صلاة التروايح، رفع من خلالها المحتجون شعارات من قبيل: "الموت ولا المذلة"، و"يا مخزن حذار كلنا الزفزافي"، و"الشعب يريد إطلاق سراح المعتقل"، و"هي كلمة واحدة هاد الدولة فاسدة". من جانب آخر، أكد ناشط في الحراك بإمزورن، أن المحتجين انطلقوا بمسيرة حاشدة في أحد شوارع المدينة، كما تعرف مناطق أخرى وقفات احتجاجية ومسيرات تنديدا بالاعتقالات والمطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين. ومن بين المناطق التي شهدت ليلة اليوم احتجاجات، بوكيدان، والرواضي، وأزغار أيت هشام، ومناطق مجاورة لمدينة الحسيمة. وندد المحتجون بالقمع الذي طال المسيرات الاحتجاجية من قبل القوات العمومية، والحصار الذي أصبح تعيشه المدينة ما يسميه بعض النشطاء بحالة ":حظر التجوال". وقال نبيل الأندلوسي، البرلماني عن دائرة الحسيمة، في تصريح لموقع "لكم"، إن "المقاربة القمعية لن تؤدي لأي نتيجة وستزيد الوضع تأزما"، معتبرا أن الدولة مخطئة في مقاربتها الأمنية للمنطقة وأن ذلك سيعمق الهوة بين المواطنين والمؤسسات.