قدم الكاتب والقيادي في حزب العدالة والتنمية، بلال التليدي تحليلا مغايرا حول تسريب فيديو الزفزافي عاريا والذي أثار ضجة كبيرة في اوساط المثقفين والنشطاء طيلة ليلة امس الاثنين وصباح اليوم حيث عجت المواقع الالكترونية والصفحات الاجتماعية بآراء مختلفة حول هذا التسريب والتي اجمعت كلها على ادانة هذا الفعل غير الاخلاقي وغير القانوني. وكتب التيليدي ، "..اليوم المؤشرات صارت ربما كافية لإثبات أنما يجري من تطورات متسارعة يؤشر على وجود خلاف عال لا علاقة له بالنخب ولا بالتشكيلات التي تتبوأ مواقع في الحكومة، وأن هناك تصفية حسابات كبيرة لا ندري هل القصد منها حرق رموز ووجوه لاستباق هيمنة على مجلس ما ينتظر تعيينه طبقا لمقتضيات الدستور؟ أم أن الأمر هو تعبير عن خلاف حول الزمن المتبقي لحكومة سعد الدين العثماني وأن جهة ما تدفع بقوة وعجلة نحو حرق رموزه وقياداته؟.." وتابع التليدي قوله ، "..تعنيف مسيرة عيد الفطر في الحسيمة... تعنيف المتظاهرين في أكثر من مكان، تعنيف الصحفيين والنساء، إقحام الأمن في مناكفات حزبية أونقابية..... علامات تقوي هذه القراءة..تسريب فيديو الزفزافي عاريا لا يمكن أن يصدق أحد أنه تعبير عن شطارة إعلامية أو رغبة جهة ما لنفي مزاعم تعذيبه سيكون من الحمق والسفه أن تبادر جهة ما ربما معنية بالجواب عن سؤال التعذيب أن تنتج هذا "الإبداع" الغبي لتثبت براءتها.. الأقرب إلى التصديق يضيف التليدي ،" أن مسربي الفيديو لهم وضع واصل، يريدون به ومن خلاله تصفية حسابات كبيرة مع من يريدون إزاحتهم من الصورة والمشهد لاكتمال عملية الهيمنة المطلقة ...قريبا ستصدر بلاغات عدد من الجهات تنفي تسريب الفيديو..... لكن وحده التحقيق من سيحدد المسؤولية." وزاد التليدي قوله في تحليله لحادث التسريب ضمن تدوينة قصيرة على صفحته الرسمية بالفايسبوك ، "إنها علامات جد مقلقة... قلوبنا على هذا الوطن..... وأملنا في ملك عاقل ناضج وحكيم لرد الأمور إلى نصابها واسترجاع صورة المغرب وتصحيح اختلال ما بعد 7 أكتوبر.." وختم التليدي تديونته بالقول "ما من شك أن مبادرة الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء لفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات وترتيب المتعين هي قرار حكيم يتوقع أن يكون مصدره هو ملك البلاد، وهو عين الصواب لطمأنة الجميع وتصحيح الاختلالات التي تشوه صورة المغرب واختياره الديمقراطي والحقوقي.."