في محاولة لنفي مزاعم التعنيف التي قال ناصر الزفزافي إنه تعرض لها أثناء اعتقاله، أقدمت جهة داخل السجن على تصوير الزفزافي شبه عار من أجل إثبات أنه لم يتعرض لأي تعنيف. ولاقى الفيديو الذي تم تسريبه لإحدى المواقع الإلكترونية المعروفة بقربها من الأجهزة الأمنية ثم سحبته فيما بعد موجة من الغضب في صفوف نشطاء موقع التواصل الاجتماعي، نظرا لما يشكله الفيديو من خرق واضح للقانون. ولم يعرف إن كان الفيديو تم تسجيله من أجل الاحتفاظ به لدى إدارة السجن وتمت تسريبه بعدها دون علم الزفزافي، أم أن التصوير تم باتفاق معه وبإدراك منه رغم ما يتضمنه الفيديو من مشاهد تظهر زعيم حراك الريف شبه عار. وفي تعليقه على الفيديو، قال المرتضى إعمراشا أحد المتابعين على خلفية الحراك ذاته بتهمة الإرهاب، إن "تسريب فيديو من وثائق البحث القضائي حول ما تعرض له الزفزافي من تعذيب يعد جريمة أخرى لا يجوز السكوت عنها". وطالب المصدر ذاته بالكف عن "كل هذا العبث بقيّمنا ومبادئ القضاء"، متسائلا: "لا أدري من في مصلحته كل هذه الإهانات التي يتعرض لها القانون المغربي".