وجه البرلماني عن فدرالية اليسار ، عمر بلافريج، سؤال كتابيا لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني حول الاحتجاجات التي يعرفها اقليمالحسيمة منذ أزيد من 7 اشهر وما رافق ذلك من تدخل عنيف من طرف القوات العمومية خاصة يوم عيد الفطر. وجاء في معرض سؤال البرلماني بلافريح ، " فبعد أن وصفت الأغلبية الحكومية قبل شهر رمضان المحتجين بالتخوين و الانفصالية وتلقي الدعم الخارجي ، و بعد ان قام الإعلام العمومي بفبركة صور هدفها تضليل الرأي العام و شيطنة المحتجين السلميين, تراجعت حكومتكم عن هذه التوصيفات و صرحت خلال شهر رمضان في مؤسسة البرلمان بأن مطالب السكان مشروعة و يجب تحقيقها و بأن الاحتجاج السلمي حق مضمون دستوريا وُجب حمايته.." وتابع بلافريج في عرض سؤال قائلا ، " و رغم الاعتراف الرسمي للدولة بمشروعية الاحتجاجات وضرورة تلبية مطالب ساكنة الريف فقد تم التعامل مع المحتجين بعنف غير مفهوم وغير مبرر ، بالإضافة إلى موجة الاعتقالات التي استهدفت أساسا قادة الاحتجاجات ، أكثر من ذلك فقد شاهد الجميع الطريقة الهمجية التي تم بها تفريق المتظاهرين يوم عيد الفطر ،الشيء الذي حول هذه المناسبة السعيدة إلى يوم حزن .." وأمام هذه التناقضات الصارخة ،تساءل البرلماني عن الموقف الحقيقي للدولة المغربية من الاحتجاجات في منطقة الريف ؟ وهل تريد حقا الدولة حلا سلميا للأزمة ؟.