تفاعلا مع ماسمي ب »اليوم الأسود » في عيد الفطربالحسيمة عل إثر التدخل الأمني لتفريق المظاهرات السلمية، وجه عمر بلافريج النائب البرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، سُؤالا كتابيا إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، تسائل فيه » أمام هذه التناقضات الصارخة، نُسألكم رئيس الحكومة عن الموقف الحقيقي للدولة المغربية من الاحتجاجات في منطقة الريف ؟ وهل تريد حقا الدولة حلا سلميا للأزمة ؟ ». وأضاف نص السؤال حصلت « فبراير.كوم » على نُسخة منه، « رغم الاعتراف الرسمي للدولة بمشروعية الاحتجاجات وضرورة تلبية مطالب ساكنة الريف فقد تم التعامل مع المحتجين بعنف غير مفهوم وغير مبرر ، بالإضافة إلى موجة الاعتقالات التي استهدفت أساسا قادة الاحتجاجات، أكثر من ذلك فقد شاهد الجميع الطريقة الهمجية التي تم بها تفريق المتظاهرين يوم عيد الفطر، الشيء الذي حول هذه المناسبة السعيدة إلى يوم حزن ». ومن التناقض الذي سجله بلافريج في سؤاله، « فبعد أن وصفت الأغلبية الحكومية قبل شهر رمضان المحتجين بالتخوين و الانفصالية وتلقي الدعم الخارجي ، و بعد ان قام الإعلام العمومي بفبركة صور هدفها تضليل الرأي العام و شيطنة المحتجين السلميين, تراجعت حكومتكم عن هذه التوصيفات و صرحت خلال شهر رمضان في مؤسسة البرلمان بأن مطالب السكان مشروعة و يجب تحقيقها و بأن الاحتجاج السلمي حق مضمون دستوريا وُجب حمايته ».