وجه عمر بلافريج، برلماني فيدرالية اليسار الديمقراطي، لسعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، سؤالا كتابيا حول " موقف الحقيقي للدولة المغربية من الإحتجاجات بمنظقة الريف؟ و"هل تريد الدولة حقا حلا سلميا لازمة الريف". وقال بلافريج في مقدمة سؤاله الذي حصلت "الرأي" على نسخة منه، أنه "بعد أن وصفت الأغلبية الحكومية قبل شهر رمضان المحتجين بالتخوين والإنفصالية و تلقي دعم خارجي"، وزاد أنه "بعد أن قام الإعلام الرسمي بفبركة صور هذفها تضليل الرأي العام و شيطنة المحتجين السلمين" تراجعت الحكومة عن هذه التوصيفات و صرحت خلال شهر رمضان بمؤسسة البرلمان بأن مطالب السكان مشروعة و يجب تحقيقها و أن الإحتجاج السلمي حق مضمون دستوريا وجب حمايته".
وأكد بلافريج، في ذات المصدر، أنه "رغم الإعتراف الرسمي للدول بمشرعية الإحتجاجات و ضرورة تلبية مطالب ساكنة الريف فقد تم التعامل مع المحتجين بعنف غير مفهوم و غير مبرر بالإضافة إلى موجة من الإعتقالات التي إستهدفت أساسا قادة الإحتجاجات".
وأردف المصدر، "أكثر من ذلك فقد شاهد الجميع الطريقة الهمجية التي تم بها تفريق المتظاهرين يوم عيد الفطر الشيء الذي حول هذه المناسبة السعيدة إلى يوم حزن".