كشف ناصر الزفزافي، قائد الحراك الاحتجاجي بالحسيمة خلال الاستماع إليه ورفاقه من قبل وكيل الملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء أول أمس الإثنين، أن "البرلماني السابق سعيد شعو حاول التدخل في الحراك من الخارج، إلا أنه رفض هذا الأمر بتاتا". وقال المحامي إسحاق شارية، عضو هيئة الدفاع عن ناصر ورفاقه، أن الزفزافي أكد أنه "حث سكان الريف القاطنين بالخارج على عدم تجاوز سقف المطالب التي ينادي بها أبناء الريف في الداخل". وأوضح شارية أن الزفزافي شدد من خلال حديثه على أنه "وطني وأن كل ما أشيع حول توجهاته الانفصالية هي تهم لا أساس لها من الصحة، مشددا في حديثه أمام وكيل الملك على أن المطالب التي يدافع عنها بمعية رفاقه هي اجتماعية بحتة، وأنه طيلة الحراك كان يحث دوما على السلمية، وأن طلبه هذا للمحتجين هو الذي أدى إلى بقاء الحراك سلميا". وأبرز شارية، أن الزفزافي أكد خلال حديثه، أن "الراية المغربية في القلب ولا يوجد هناك في الدستور والقانون ما يجبر المواطنين على رفع العلم المغربي في الاحتجاجات"، مضيفا أن رفع راية الريف، لكون "هذا العلم له رمزيته في الريف، غير أنه نفى أن يكون قد رفعه يوما أثناء الحراك". واكد ناصر الزفزافي خلال التحقيق تللقيه اتصالات متكررة من طرف مجموعة من دعاة الانفصال المقيمين في الخارج، من ضمنهم البرلماني الانفصالي سعيد شعو، الذين طلبوا منه رفع سقف مطالب حراك الريف إلى مستوى المطالبة باستقلال المنطقة عن المملكة المغربية، وهو ما رفضه الزفزافي، على حد قوله.