استنطقت هيأة الحكم لدى غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بارون المخدرات نجيب الزعيمي، الذي كشف بتحفظ كبير عن تفاصيل الجريمة التي ذهب ضحيتها ابن عمه محمد الزعيمي، قبل أن تعمد المحكمة إلى تأخير الملف إلى ماي المقبل لمواصلة المناقشة. وجاء الاستماع إلى نجيب الزعيمي، بعد الانتهاء من الاستماع إلى المتهمين الآخرينوفي الملف الذي يأخذ بعدا دوليا، ووطنيا كبيرا، نظرا لحجم التجارة الدولية في المخدرات، والمتورطين في القضية، بالإضافة إلى طبيعة الجرائم والتهم الموجهة للمتهمين. وكانت المحاكمة قد توقفت بطلب من هيأة الدفاع، بعد وفاة والد نجيب الزعيمي داخل المركب السجني عكاشة عن عمر يناهز 85 سنة، حيث كان يقضي عقوبة سجنية حددتها الجنايات الابتدائية في 25 سنة، بعد مشاركته في جريمة قتل ابن أخيه، رفقة نجله نجيب. ودانت المحكمة، في شقها الابتدائي، نجيب الزعيمي بالإعدام، نظرا لخطورة الأفعال المنسوبة إليه، حيث يعتبر من أبرز بارونات المخدرات ذوي العلاقات والشبكات المتشعبة بالمغرب، قبل أن تنطلق المحاكمة في شقها الاستئنافي.