شكل غياب أحد المستشارين في هيأة الحكم لدى غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف، الحدث الأبرز، امس الأربعاء، في ملف بارون المخدرات الناظوري نجيب الزعيمي، الذي لم يتم إحضاره بدوره من المركب السجني عكاشة في الدارالبيضاء، ما اضطر ها إلى تأخير القضية إلى 7 يونيو المقبل. وينتظر أن تتواصل مناقشة الملف، بعد الاستماع إلى نجيب الزعيمي في الجلسة السابقة، التي جاءت، بعد الانتهاء من الاستماع إلى المتهمين الآخرين في الملف، الذي يأخذ بعدا دوليا، ووطنيا كبيرا، نظرا إلى حجم التجارة الدولية في المخدرات، والمتورطين في القضية، بالإضافة إلى طبيعة الجرائم، والتهم الموجهة إلى المتهمين. وكانت المحاكمة قد توقفت بطلب من هيأة الدفاع، بعد وفاة والد نجيب الزعيمي داخل المركب السجني عكاشة عن عمر يناهز 85 سنة، حيث كان يقضي عقوبة سجنية حددتها الجنايات الابتدائية في 25 سنة. وأدانت المحكمة، في شقها الابتدائي، نجيب الزعيمي بالإعدام، نظرا إلى خطورة الأفعال المنسوبة إليه، حيث يعتبر من أبرز بارونات المخدرات، ذوي العلاقات والشبكات المتشعبة في المغرب، قبل أن تنطلق المحاكمة في شقها الاستئنافي.