تطورات جديدة تعرفها قضية اعتقال ثمانية جهاديين مغاربة في إسبانيا، أول أمس الثلاثاء، الذين لديهم علاقات مع الخلية، التي نفذت اعتداء بروكسيل، في 22 مارس 2016. وتم، أيضا، اعتقال ثلاثة جهاديين آخرين، اثنان في مدينة سكيوفيا، أحدهما مغربي، فيما الثالث إسباني، في مدينة سبتةالمحتلة، ليصل عدد الموقوفين إلى 11 جهاديا. ولايزال الأمن المغربي يلتزم الصمت حيال حديث الإسبان عن وجود تحقيقات في المملكة مع عائلات المغاربة الثمانية الموقوفين. الأربعة جهاديين المغاربة من أصل الثمانية الموقوفين كانوا يوجدون في بروكسيل يوما قبل تنفيذ الاعتداء الإرهابي من قبل الجهاديين المغاربة، صلاح عبد السلام، ومحمد عبريني، والأخوان إبراهيم، وخالد البكراوي، ونجيم العشرواي. المغاربة الأربعة ربطوا اتصالات مع أحد الأشخاص، الذين ساعدوا منفذي الاعتداء. وأضافت المعلومات عينها أن المغاربة الأربعة حاولوا العودة إلى برشلونة، حيث يقيمون، يوما قبل الاعتداء، لكن حدوث إضراب -لم تحدد طبيعته- دفعهم إلى إلغاء الرحلة جوا والعودة إليها، عبر وسائل أخرى، لم تحدد كذلك نوعيتها، حسب صحيفة "لارثون". وإلى حدود الساعة، لا توجد أدلة دامغة تؤكد ارتباط الموقوفين بشكل مباشر مع منفذي الاعتداء، باستثناء علاقتهم بياسين عطار، شقيق جهادي مغربي في سوريا يعتبر قائد العمليات الخارجية للدولة الإسلامية في أوربا. و أضافت المصادر ذاتها، أن القائد المغربي المعني يدعى "أبو أحمد"، واسمه الحقيقي أسامة عطار، الذي لا يعرف مكان اختبائه الحقيقي، حاليا، لكن كل التقارير تشير إلى وجوده في سوريا. وعلى صعيد متصل، كشف الصحافة الإسبانية أن الجهادي، الذي اعتقل في سبتة، اليوم الأربعاء، يعتبر "عنصرا أساسيا في تنظيم الدولة الإسلامية"، وأضافت أنه عنصر مهم للتجنيد في شمال المملكة لصالح داعش، وكان ينوي الاستقرار في المغرب، أو بلجيكا قبل السفر إلى سوريا، والعراق.