على الرغم من تأكيده للمحققين، بعد اعتقاله في 8 مارس الماضي، أنه "لا يستطيع إيذاء حتى ذبابة"، إلا أن وصية تركها الجهادي المغربي محمد عبريني (31 ربيعا) قبل تنفيذ الاعتداءات الإرهابية ببروكسيل رفقة الانتحاريين المغاربة الآخرين نجيم العشراوي والأخوين ابراهيم وخالد البكراوي، في 22 مارس الماضي، كشفت أنه كان يرغب، فعلا، في تفجير مطار بروكسيل، إذ كتب في الوصية أن الدافع الأول للقيام بذلك كان انتقاميا محضا لشقيقه "أبو يحي" الذي توفي بسوريا في صفوف التنظيم الإرهابي داعش، حسب ما أوردته القناة الفرنسية «BFM TV» . المصدر ذاته أشار إلى أن الوصية التي تم استرجاعها من قبل المحققين في بلجيكا هي عبارة عن "ملف معلوماتي"، حرر في 2 فبراير الماضي، تم مسحه من حاسوب كان يستعمله "الكوموندو" الذي قاد اعتداءات بروكسيل، قبل أن يقوم قبل التوجه إلى المطار من التخلص من الحاسوب في حاوية للورق قرب الشقة التي انطلق منها إلى المطار. وهي الوصية التي يحكي فيها المغربي عبريني أن وفاة شقيقه في هجوم انتحاري بسوريا في يوليو 2014 دفاعا عن البغدادي جعله يتطرف ويلتحق بداعش، وكذلك القيام باعتداءات انتحارية في أوروبا. تجدر الإشارة أن المغربي محمد عبريني المعروف ب"صاحب القبعة" لم يفجر نفسه في المطار وغادره قبل أن يتم اعتقاله في مارس الماضي، على عكس المغاربة الآخرين نجيم العشرواي وخالد البكراوي وإبراهيم البكراوي الذين فجروا أنفسهم بالاستعانة بحقائب مليئة بالمتفجرات كانت معهم.