وعلى الرغم من إطلاق تسمية "الناظور الجديد" على حيّ المطار، وهو ما كان يُفترض أن يحيل الذّهن على مركزٍ حضريٍّ بمواصفات عصرية وحديثة وبفضاءات ذات رونقٍ خاص خلافاً لما يوجد عليه وسط المدينة المركز، فإنّ تجهيزات الحيّ ومرافقه تعرف حالة مزرية للغاية. ولعّل ما يلفت إنتباه الزائر في الوهلة الأولى من تواجده ب"الناظور الجديد" الحديث التصميم، الوضعية الكارثية التي تتواجد عليها شبكة الإنارة العمومية، إذ يكاد لا يعثر على عمود كهربائي واحدٍ سليمٍ على جنبات الطرق الموزعة على مستواها بلا طائل. ويبدو للعيان بشكل جليّ أن أعمدة الإنارة الليلية بالحيّ السالف الذكر، متهالكة على الآخر، بعد تعرض بعضها للتلف من تلقاء نفسها أو من جراء عارض بفعل التقادم وأخرى للتخريب على يد المنحرفين والمتشردين. والواقع أنّ معاناة هذه الأعمدة ليس مع كل ما تم ذكره، لكونها حوادث عرضية يمكن تخطيها بسهولة، بل معاناتها تزداد مع غياب أشغال الإصلاح والصيانة المنوطة واجبها بمصالح بلدية الناظور التي تركت الساكنة تغرق في ظلام دامس إلى أن تنقشع عتمتها.