على إيقاعات أغاني مارسيل الخليفة، إستقبلت جميعة منتدى حوار، ضيوفها من الجيل الذهبي لمثقفي وسياسيي الناظور بالمركب الثقافي "لاكورنيش"، للحضور لحفل تكريم أحد أبرز رواد الثقافة والسياسة بمدينة الناظور المحامي الحسين الفهمي. قبل بدء البرنامج كان جميع الحاضرين الذين يمثلون اللبنة الأولى للعمل الثقافي والسياسي بالإقليم يتذكرون تاريخ البدايات وذكريات النضالات في أواخر الستينيات وبداية السبعينيات، في مشهد لم تشهده مدينة الناظور منذ سنين، كأن عقارب الساعة عادة بنا إلى الماضي أيام كان هؤلاء الحاضرين يوم الجمعة 14 أبريل الجاري، ينشطون بشكل كثيف في مقرات الجمعيات وشبيبة الأحزاب وداخل النقابات. لم يكن لهؤلاء أن يجتمعوا في مكان واحد وتحت سقف واحد، إن لم يكن المكرم إسم وشخصية إسمها الحسين الفهمي، وهذا ما أجمع عليه كل المتدخلون الذين أدلوا بشهادات قوية ومؤثرة عن مسار هذا الرجل الرمز الذي وصل لقيادة أبرز التنظيمات السياسية المغربية كالنقابة الطلابية الإتحاد الوطني لطلبة المغرب، وبرز بقوة في حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية. فكل الكلمات التي ألقيت في حق الحسين الفهمي أكدت على أنه رمز للتضحية والنضالي والتفاني ونكران الذات، مبرزين أنه أمن بالتغيير والفكر التقدمي حتى النخاع، وكان يعبر عن مواقفه الجريئة دون خوف ولا تردد.