عقدت لجنة "4 فبراير" المنظمة للمهرجان الخطابي يوم السبت الفارط، الذي طالبت من خلاله بإحداث مركز إنكولوجي لعلاج مرضى السرطان بمدينة الناظور، زوال اليوم الاثنين بمقر النادي البحري "كلوب"، لقاء صحفياً بحضور عدد من ممثلي منابر الإعلام الجهوية والمحلية، إلى جانب فعاليات ونشطاء من مختلف التوجهات وتنظيمات المجتمع المدني. وقد انصّب اللقاء الصحفي الذي أعقب الوقفة التي اُطلق عليها "4 فبراير" والتي صادف حلول اليوم العالمي لمحاربة السرطان، على تقييم المحطة النضالية الهامة في مسار ملف المطالبة بإنشاء مستشفى متخصص في علاج مرض السرطان وفق معايير دولية، بغية تدارك الأخطاء والعمل على تصحيحها من أجل تجاوزها في القادم من سلسلة أشكالها اللاحقة في إطار أسلوب تقويم الاعوجاجات. وأقّرت أغلب مداخلات أعضاء لجنة "4 فبراير" وكذا المتدخلين الذين تمّ فسح المجال للإدلاء بتدخلاتهم، على تسجيل اِختلالات شابت الوقفة، إنْ على عدة مستويات، بخاصة على رأسها الشقّ التنظيمي الذي عرف بعض الشوائب التي يُبررها انصهار جميع أطياف المجتمع المدني بمختلف شرائحه ضمن بوتقة موّحدة اصطّفت في إطارها شتّى الهيئات المدينة والفاعلين بمختلف مشاربهم الأيديولوجية وألوانهم السياسية، وهي على كل حال سرعان ما تمّ تجاوزها، يفيد توجه النقاش العام. وأجمعت بالمقابل غالبية المداخلات، خلال ذات اللقاء الصحفي الذي عرف مناقشة مستفضية وواسعة بين أعضاء اللجنة المنظمة والحاضرين من ممثلي الإعلام وفعاليات المجتمع المدني، على أنّ وقفة 4 فبراير الماضية، وعلى الرغم ممّا أسموه ب"الشوائب التنظيمية" أفلحت في إسماع أعلى الجهات على الصعيد الوطني صوت الناظوريين المنادي بتشييد المرفق الصحي المنشود، للحدّ من معاناة مرضى الداء الخبيث بعد انتشاره بنسبة مهولة بالمنطقة، في الوقت الذي تمت الدعوة فيه إلى الالتفاف حول مطلب محض إنساني وترك الحسابات والإيدولوجيات جانبا، من أجل تحقيق الهدف المتوخى.