تعرض اليوم الجمعة 02 يوليوز الجاري أحد المهاجرين الأفارقة لإعتداء شنيع كاد أن يودي بحياته، وذلك بدوار عمر المتواجد على مشارف منطقة "الرجا فالله " التابعة للنفوذ الترابي لبلدية سلوان ، إذ وجد الضحية ملقا على الأرض من طرف أحد ساكنة الحي المذكور، هذا الأخير بادر بالإبلاغ عن الحادث ، لتلتحق عناصر الدرك الملكي التابعة لمركز سلوان، هذه الأخيرة بدورها إتصلت بعناصر الوقاية المدنية قصد نقل الضحية والذي كان في حالت إغماء إلى المستشفى الإقليمي بالناظور لتلقي العلاجات الضرورية وفي حيثيات الحادث وحسب مصادر مطلعة فإن الضحية يدعى يوسف وينحدر من دولة مالي ، قصد المغرب قبل أربعة أشهر عن طريق الجزائر رفقة مجموعة من أصدقائه وذلك بعدما توصلوا إلى اتفاق مع أحد الوسطاء، هذا الأخير وحسب تصريحات الضحية ينحدر بدوره من مالي ويقطن بالمغرب، كان قد وعد المهاجرين الأفارقة بتحقيق حلمهم الوردي بإمكانية الإبحار بهم إلى الديار الإسبانية مقابل أربعة ألاف أورو لكل واحد منهم ، تلقاها مسبقا من المهاجرين وبعد توالي الأيام ومرورها، ضاق الأمر بهم مما دفع الضحية بمطالبة الوسيط بالمبالغ المسلمة له، كونهم قد عدلوا عن الهجرة وقرروا العودة إلى ديارهم، هذا ما لم يرق الوسيط، وبعد أخذ ورد ومشادات كلامية ، إنتهى الأمر إلى الإعتداء بالأسلحة البيضاء تأكد مصادر أمنية أنها آلة جد حادة عبارة عن سيف، أصيب على إثرها الضحية على مستوى رأسه بجروح بليغة، تمثلت في قطع أذنه اليمنى ، وفتح مؤخرة رأسه ، بالإضافة إلى شروخ أخرى وصفت بالعميقة من طرف الطبيب المعالج له وعلاقة بالموضوع أعلاه ،أكد مصادر عليمة أن ظاهرة تواجد المهاجرين الأفارقة بالإقليم عاودت من جديد ، وبكثرة خلال الأشهر القليلة الماضية ، وغالبا ما تكون الحدود المغربية الجزائرية من الجهة الشرقية ، المنفذ الآمن لهذه الفئة التي تكون وجهتها إما الديار الإسبانية أو مدينة مليلية المحتلة، وحسب ذات المصادر فإنه إبتداءا من اليوم ستعمم دوريات أمنية ومداهمات لمجموعة من الأوكار والدور السكنية المنعزلة في ضواحي الإقليم قصد تتبع خطوات المهاجرين ومعرفة الوسطاء المحتملين لمثل هاته الشبكات