أكد المدير الجهوي لادارة الجمارك بالشمال الشرقي السيد شفيق الصلوح أن كل الإجراءات تم اتخاذها في إطار"مرحبا 2009" لضمان نجاح عملية استقبال الجالية المغربية المقيمة بالخارج، التي انطلقت الإثنين الماضي على مستوى نقاط العبور البحرية والبرية والجوية. وأوضح السيد الصلوح، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة إطلاق عملية "مرحبا 2009"، أن سلسلة من الاجتماعات تم عقدها لتدارس الإمكانيات والإجراءات الواجب اتخاذها بهدف إنجاح هذه العملية، التي تتزامن هذه السنة مع حلول شهر رمضان الابرك. واضاف، أن المديرية الجهوية للجمارك قامت، على مستوى الموارد البشرية، بإعادة انتشار وتعزيز لموظفيها بمختلف نقاط العبور(ميناء الناظور وباب مليلية ومطار العروي والمحطة البحرية ومطار الحسيمة ومطار وجدة-أنجاد). وأشار إلى أن نحو 87 عنصرا إضافيا تمت تعبئتهم لهذه الغاية ليرتفع بذلك العدد الإجمالي لرجال الجمارك العاملين بالنقاط الستة المخصصة للعبور إلى 202 عنصرا، تم نشر 105 منهم على مستوى المحطة البحرية باقليم الناظور، التي يسجل بها التدفق الأكبر للمهاجرين خلال عملية العبور. وتابع أن مجموع نقاط العبور التابعة للمديرية الجهوية للجمارك بالشمال الشرقي تتوفر أيضا على سبعة منسقين مكلفين بمساعدة عناصر الجمارك على المعالجة الفورية لبعض المشاكل التقنية والإجرائية التي يمكن أن تواجه المسافرين، مضيفا أنه تم في هذا الاطار تشكيل لجنة قانونية وخلية للتوجيه. ولم يفت السيد الصلوح التأكيد على الدور الهام الذي يضطلع به 24 عنصرا يعنون بالمسافرين على متن البواخر، وذلك بتزويدهم ببعض الوثائق خصوصا التصريح بالقبول المؤقت لوسائل النقل ( دي 16 بيس)، مما يساهم، برأيه، في التقليص من آجال معالجة وثائق المسافرين والعربات. على مستوى اللوجيستيك، أشار السيد الصلوح على الخصوص إلى إقامة مقصورات مجهزة بمعدات معلوماتية على مستوى المحطة البحرية للناظور للتكفل بتصاريح القبول المؤقت للسيارات، مضيفا أن عشر مقصورات مماثلة (خمسة عند الدخول ومثلها عند الخروج) أقيمت مؤخرا بباب مليلية لتوفير خدمات ذات جودة للمسافرين. ونظرا لتزامن عبور 2009 مع شهر رمضان المعظم، أفاد السيد الصلوح أنه يحتمل تمديد عملية العبور لما بعد 15 شتنبر القادم، موضحا أن العديد من المغاربة المقيمين في الخارج يفضلون قضاء رمضان في المغرب والاحتفال بعيد الفطر في بلدان الاستقبال. وتابع أنه "إذا كانت تدفقات المسافرين العابرين قد بلغت في السنوات السابقة قمتها خلال الأسبوعين الأول والأخير من غشت، فإنه ينبغي ترقب حدوث تمركز إضافي لحركة المرور هذه السنة عند منتصف شهر غشت وخلال الأسبوع الثالث من شتنبر". ومن جهة أخرى، أشار المدير إلى أن إنفلونزا الخنازير فرضت اتخاذ إجراءات صحية في مختلف النقاط الحدودية بالجهة الشرقية، خاصة المحطة البحرية للناظور التي تستقطب معظم التدفقات، مما من شأنه "التأثير نسيبا على سلاسة العبور"، مضيفا أنه أقيمت بوابة وكاميرا حراريتين في المحطة لرصد الحالات المشتبه فيها. وأوضح السيد الصلوح أنه سيشرع قريبا في إقامة خمس بوابات حرارية أخرى ثابتة واثنتين متحركتين ضمن الإجراءات الوقائية المتخذة لمواجهة كل تهديد بالعدوى، وأيضا للتقليص ما أمكن من آماد الانتظار. كما أشار إلى أن ثماني بواخر ترسو بمحطة الناظور البحرية (ستة تربط بين ألمرية والناظور واثنتين بين سيت والناظور)، بمعدل رحلتي ذهاب وإياب أسبوعيا لكل باخرة، موضحا أن البواخر الستة الرابطة بين الناظور وألمرية تستوعب 9300 مسافر و2180 عربة. يذكر أن أزيد من مليون مغربي مقيم في الخارج تمكن خلال عملية مرحبا 2008 من العبور في الاتجاهين (دخول والخروج) على مستوى مختلف نقاط العبور في المنطقة.