فوجئ رجلٌ في عقده السادس من العمر، بعد قيامه زوال أمس، بزيارة إلى السّجن المدني بالنّاظور، قادماً إليه من مدينة وجدة حيث تقطن أسرته، من أجل تفقد أحوال إبنهِ المحكوم عليه بعقوبة حبسية، بإلقاء القبض عليه فوراً بتهمة محاولة إدخاله إلى المؤسسة السجنية أقراص الهلوسة ذات النوع الخطير "الإكسطازي"، بعدما تمّ ضبطها بحوزته مخبأة بعناية داخل حقيبة تحوي ملابس رجالية. وتعود أطوار القضية عندما أخبر الرجل الستيني أحد جيرانه بمدينة وجدة، بإعتزامه إجراء زيارة لأبنه القابع وراء قضبان السجن المحلي السالف الذكر، بغية تزويده ببعض المؤونة والطمأنة على أحواله، مما وجدها جاره فرصة سانحة ليطلب منه توصيل حقيبة تحوي بعض الملابس لنجله الذي يقبع هو الآخر بنفس الإصلاحية، وهو الطلب الذي لم يُبدِ بشأنه الستيني أي رفض وعزم على تلبيته من باب حسن الجوار. غير أن الرجل عندما حان موعد زيارة إبنه داخل المؤسسة السجنية بالناظور، فوجئ بعثور حراس الأمن على عددٍ من أمشاط الحبوب المحظورة من صنف "إكسطازي"، داخل حقيبة الملابس التي ناولها له جاره المعني، مما ضُبط متلبساً بحيازة الممنوعات، الشيء الذي قاده إلى التحقيق قبل إحالته تحت طائلة المنسوب إليه، على النيابة العامة للبت في قضيته.