شهدت مدينة الدريوش عشية يوم أمس الأحد 06 نوفمبر الجاري، تظاهرة حاشدة احتضنتها ساحة المقاومة وسط المدينة، بمشاركة المئات من المواطنين على إختلاف مشاربهم، وذلك في استمرارا للإحتجاجات على مقتل سمّاك الحسيمة محسن فكري، بآلة ضغط خاصة بشاحنة للنفايات. وطالب المحتجون الذين اصطفوا بعدها ضمن مسيرة سلمية ومنظمة وسط سلاسل بشرية على طول زحفها في أهم شوارع المدينة، من خلال شعارات غاضبة تنديدا بالحادثة البشعة لمقتل سمّاك الحسيمة والتي إهتزّ لها الرأي العام الوطني والدولي، كما ردّدوا شعارات ذات بُعد إجتماعي ضد "الحكرة والقمع" الذي يُمارس على الفئة المهمّشة من الشعب المغربي، كما رفعوا شعارات منددة بلفظ الأوباش. هذا، وتُوّجت المسيرة الإحتجاجية بالعودة لساحة المقاومة، حيث اِلتأم جموع المحتجين ضمن حلقية عارمة إرتجل خلالها عدد من أعضاء اللّجنة المنظمة كلمات توضيحية في سياق الحدث، دعوا عبرها إلى الإلتزام برُقي الشكل النضالي وسلميته بهدف إعطاء صورة حضارية على غرار ما رسخه أبناء الحسيمة، متوعدين بتجديد اللقاء لاحقا في ساحة الميدان. وأكّد المحتجون على استمرارهم في نهج الإحتجاج السلمي والمنظم، إلى غاية تحقيق جميع مطالبهم المتعلقة بقضية "شهيد لقمة العيش" وباقي المطالب الإجتماعية والإقتصادية، خصوصا في ظلّ أزمة خانقة تعيشها المنطقة، نتيجة البطالة المتفشية في صفوف الشباب، لغياب فرص الشغل.