تفاعلا مع نداءات "جمعة الغضب" التي أُطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي، في اطار الدينامية الاحتجاجية التي إنطلقت من الحسيمة، عقب مقتل تاجر السمك محسن فكري، خرج اليوم الجمعة 04 أكتوبر الجاري، المئات من المتظاهرين بكل من الناظور و وجدة، بالتزامن مع التظاهرة الضخمة التي شهدتها مدينة الحسيمة. في الناظور إصطف المئات من المحتجون في مسيرة إحتجاجية وسط سلاسل بشرية، جابت مجموعة من الشوارع الرئيسية للمدينة، على وقع شعارات تُندّد بقتل محسن وغيرها من الشعارات المرتبطة بهذه الحادثة، وشعارات ذات بُعد اجتماعي ضد "الحكرة والظلم والفساد"، كما لم تسلم برلمانية حزب الاتحاد الدستوري صاحبة منشور "الأوباش"، من غضب المحتجين ومن شعاراتهم. وإستقرت المسيرة بساحة "حمان الفطواكي" بفضاء كورنيش الناظور، بحيث اِلتأم المحتجين في حلقية حاشدة، توسطها مجموعة من النشطاء الذين تناوبوا على إلقاء كلمات ختامية شدّدوا فيها على ضرورة إستمرار هذا الحراك الاحتجاجي لرفع "الحكرة" وتحقيق العيش الكريم للمواطنين، مع الالتزام برُقي الحراك النضالي وسلميه. وبدورها شهدت مدينة وجدة، مسيرة حاشدة، إنطلقت أطوارها من داخل كليات الآداب والحقوق والعلوم التابعة لجامعة محمد الأول، لتتجه صوب ساحة "الحمام" وسط مدينة وجدة، التي كانت بدورها تحتضن وقفة احتجاجية، وهناك إلتئم المتظاهرون في مسيرة واحدة، جابت الشارع الرئيسي وسط مدينة وجدة، تحت شعارات مُختلفة لا تنفصل عن باقي الشعارات التي تصدح بها حناجر المتظاهرين في كل المدن المُتفاعلة مع هذا الحراك.