استغرب محمد الحموشي عضو مكتب الفدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية بالمغرب من تدخل أمين عام المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية الحسين مجاهد في الدورة 118 للجنة العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، مشيرا إلى أن خطابه كان"استعراضيا يسعى لتلميع انجازات الحكومة والتقليل من حجم ملفات القضية الأمازيغية، وإلا كيف له أن يصرح أمام لجنة الخبراء بأن "الأمازيغ شأنهم شأن من يتحدث بغيرالأمازيغية من اللغات، ومنذ استقلال المغرب وهم يتمتعون بكامل المواطنة وحقوقهم مضمونة كما ينص على ذلك الدستور". الحموشي برر استياءه من تصريحات مجاهد بجنيف بكونها جاءت في سياق تمر فيه القضية الأمازيغية بظروف صعبة بسبب الأوضاع الاجتماعية المتردية لفئات واسعة من الشعب الأمازيغي، والانسداد السياسي المطلق الذي يعرفه المغرب بعد الانتخابات التي أعادت إخوانج العدالة والتنمية إلى الحكومة، رغم جعلهم الحياة في المغرب لا تطاق بسبب عودة المظاهر العنصرية والقبلية والفئوية المقيتة كما حدث خلال الانتخابات الأخيرة التي تم إقصاء الأمازيغ من المشاركة فيها، وتساءل الحموشي في حديثه لناظور سيتي كيف يدافع ممثل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية عن انجازات حكومة العدالة والتنمية بخصوص الأمازيغية وهي التي أعدت مسودة القانون التنظيمي للأمازيغية التي لا ترقى إلى الحد الأدنى لمطالبنا المعلن عنها، وتم اعدادها وفق مقاربة إقصائية تعمدت اقصاء الجمعيات الأمازيغية. يشار إلى أن مجاهد اعتبر أن" الانتماء الى المكون الأمازيغي ليس سببا للتهميش والاقصاء وأن النظام البيداغوجي بالمدارس يطبق على الجميع بغض النظر عن نوع اللغة الأم للتلاميذ، و أن الأمازيغ بالمغرب مثلهم مثل العرب يتمتعون بنفس الحقوق" وذلك خلال تدخله في إطار الدورة 118 للجنة العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية يومي 24 و 25 أكتوبر الجاري بقصر ويلسون بجنيف.