عرفت المركب الثقافي لاكورنيش بالناظور، حضور جمهور غفير خصوصا منهم المتتبعين للأعمال الفنية التلفزية الريفية، والممثلين والإعلاميين بالإضافة إلى الفاعلين الجمعويين، وذلك بغية مشاهدة العرض ما قبل الأول لفيلم "ايفران ن توذارت"، والتي قامت شركة ثازيري للإنتاج بتنسيق مع النادي السينمائي، بعرضه على الجمهور الناظوري قبل أن يبث على القناة الأمازيغية خلال الأيام القادمة من شهر رمضان. وقد عبر محمد بوزكو كاتب سيناروي الفيلم، والذي قام بإخراجه رفقة خالد معذور، عن سعادته بتقاسم هذه اللحظات مع الجمهور الناظوي، حيث أكد على أن شركة ثازيري للإنتاج تعودت دائما على عرض أفلامها مع الجمهور الريفي وذلك بغية تبادل الأراء والملاحظات، من جانبها أكدت سميرة المصلوحي والتي لعبت دور البطولة برفقة سيفاكس بفيلم أوتار الحياة، على أنها جد سعيدة بمشاركتها في هذا العمل الفني الذي يحكي قصة قوية. وفي تصريح أدلى به الإعلامي يونس أفطيط قال " فيلم اعتبره رائعة من الروائع التي عودتنا عليها ثازيري للانتاج الفني، قد أقول أن هناك بعض النواقص في الفيلم ولو تم الانتباه لها لكانت تحفة فنية رائعة، لكن هذا لا يعني أن الفيلم لم يكن على قدر المنتظر بل إنه كان فوق المنتظر، سعدت كثيرا لأكون واحدا من بين أوائل من شاهدوه في العرض الاول وأنصح الجميع بمشاهدته". أما الناشط والشاعر الأمازيغي بلال وعلاس فقال حول الفيلم " من خلال متابعتي لأطوار العرض ماقبل الاول للفيلم التلفزي (إفيران ن توذارث ) . تاه بنا السيناريست و المخرج محمد بوزكو الى ما لم اكن اتوقعه لا من حيث النص الملقى بطريقة شاعرية ولا من حيث اداء جل الممثلين الذين ابانو عن علو كعبهم هنا نستنتج ميدان السينما بالريف يتوفر على كفاءات عالية رغم عدم وجود اي معهد او مؤسسة في خدمة هذا القطاع . فمرة اخرى ومن خلال فيلم إفيران ن توذارث قال الممثل الريفي كلمته مسجلا استطاعته اتقان مختلف الادوار كالرمانسية والدراما ومنها الفكاهية " جدير بالذكر أن أوتار الحياة عرف مشاركة لأسماء فنية وازنة بالريف مثل سميرة المصلوحي، بنعيسى المستيري و سيفاكس، كما كان فرصة لمجموعة من الوجوه الجديدة للظهور لأول مرة على شاشة التلفاز، وقد قام بإنجاز الموسيقى التصويرية للفيلم الفنان الأمازيغي ماسين، فيما الإخراج كان مشتركا بين معذور وبوزكو. ويحكي الفيم عن قصة شاب مغني يسمى عاصم، تنقلب حياته رأسا على عقب فبعد لحظة الفرحة العارمة، المليئة بالحب والأمال يصاب بالشلل اثر حادثة سير على مرأي حبيبته مينة التي كانت السبب في ذلك، حيث ستنسج خيوط الحياة لعاصم مسارا مليئا بالسواد وخيبة الأمل، غير أن اقتناعه بأن هناك دائما ما يستحق الحياة سيدفعه للمقاومة من أجل الإستمرار على الرغم من إعاقته واختفاء حبيبته مينة وتسلط والدها بودورو.