"فيها روح من المغرب، وروح أخرى من مدينة ديسبورغ، إنها المرأة الذكية.. الواثقة والجميلة، والتي أصبحت تُعد من أشهر مقدمي البرامج التلفزيونية بألمانيا الإتحادية". هكذا تم التقديم لبورتريه مُطول على صحيفة "العالم" الألمانية، عرضت فيه للمسيرة الناجحة للصحافية سهام الميموني، ابنة ال 31 عاماً، والتي تمكنت – في ظرف وجيز- من تحدي عوائق الهوية، لتُصبح وجهاً معروفاً على شاشات التلفزيون الألماني. كانت الصحافة المكتوبة أولى محطات الميموني، لكن خفة دمها وبراءة ابتسامتها عجلتا بالإستعانة بها في برامج الأطفال على التلفزيون، قبل أن تلج برامج الشباب والمسابقات، والتي تُعد الحصص التلفزيونية الأكثر مشاهدة في ألمانيا، مما ساعد على تحقيقها للإنتشار في أكثر القنوات شعبية بالبلاد، ومنها مرت إلى الراديو لتشرف على تقديم برنامج "سبير ميركادو" حيث تمكنت بتماسكها، مقدرتها على التحدث بعدة لغات، وقدرتها على ضبط ضيوفها من جعله – مع مرور الزمن – أحد أفضل البرامج الحوارية الجادة في ألمانيا. لم تنتظر سهام الميموني كثيراً لتحصل على لقب أفضل مقدمة برامج إذاعية في ألمانيا، ففي سنة 2015 كانت على موعد مع التتويج، لتحمل درع الجائزة وهي ترتدي قميصاً كُتبت عليه عبارة "مرحباً باللاجئين" باللغة الإنجليزية، مما أثار الجدل في الصحافة الألمانية لأسابيع، وفي معرض ردها عن سؤال صحفي يعاتبها على عدم فصلها بين وظيفتها كصحافية ومعتقداتها السياسية، وإدلائها برأي لم يحسم فيه السّاسة بعد، أجابت الميموني:" أنا إنسانة قبل أن أكون صحافية !".