وكالات 07 أكتوبر, 2015 11:59:00 أثارت صورة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مرتدية الحجاب، غضباً وجدلاً كبيرا في المجتمع الألماني. وعرضت قناة ألمانيا الأولى على شاشتها صورة مركبة لميركل، بدت فيها المستشارة مرتدية الحجاب ومن ورائها مبنى الرايخستاغ وفوقه مآذن. وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أمس الثلاثاء إنّ برنامجاً تلفزيونيا استخدم صورة مركبة لميركل، ظهرت فيها وهي ترتدي الحجاب وخلفها مئذنة خلال حلقة نوقشت فيها قضية المهاجرين الذين يتدفقون على ألمانيا. وتسببت الصورة التي أطلق عليها مقدم البرنامج اسم "ميركا"، في شكوى بعض المشاهدين من أنها تشبه الصورة المستخدمة على ملصقات مسيرات جماعة "بيجيدا" المعادية للمسلمين في أوروبا، ووصف أحد المشاهدين الصورة بأنها تشهير ودعاية تعرقل التكامل والنجاح في الدولة الألمانية. من جانبهم، دافع معدّو البرنامج عن وجهة نظرهم في استخدام الصورة، وقالوا أنه أسيء فهم مقصدهم، وأن هناك مؤيدون ومعارضون لذلك. هذا وأشارت البي بي سي إلى أنّ الصورة المركبة لميركل يمكن اعتبارها انتقاداً واضحاً لسياستها والتي يراها البعض بأنها تسهم في تدفق المزيد من اللاجئين على ألمانيا، إلا أن القناة التلفزيونية قدمت تفسيرا مغايرا وهو أن "لدى الشعب الألماني في هذه المرحلة مخاوف يجب التعامل معها". ولفتت البي بي سي إلى أن أحد هذه المخاوف طرحها مقدم البرنامج وهي " كيف سيكون رد فعلنا، إذا ظهرت مشاكل بين اللاجئين تتعلق بمفهوم المساواة بين الرجال والنساء، أو بحرية الصحافة، أو بحرية التعبير؟". هذا، ولم تعلق أنغيلا ميركل على صورتها المركبة. واتهم حلفاء ميركل من بافاريا المستشارة الألمانية بتشجيع مزيد من اللاجئين دون قصد على أن يأتوا إلى ألمانيا من خلال قولها علنا إنه لا يوجد حد أقصى للعدد الذي سيقبل. وحثّ السياسيون المحافظون ميركل على وضع حد أقصى لأعداد اللاجئين، وبالإضافة إلى ذلك قال وزير المالية فولفجانج شيوبله أن أوروبا تحتاج إلى تقليل عدد الأشخاص القادمين إلى القارة. لكن ميركل رفضت حتى الآن الاستسلام، قائلةً في مقابلة اذاعية بُثت الأحد إنه يجب أن تتعامل ألمانيا مع الأزمة بشكل مباشر بدلا من محاولة التخلص من المشكلة.