تصوير : مراد ميموني في جو مليء بالحزن والخشوع أحيى صباح اليوم السبت 24 أبريل الجاري تلاميذ وتلميذات وأطر ومجموعة من أباء وأولياء التلاميذ بمدرسة صوناصيد بسلوان حفلا تأبينيا للطفلة يسرى القاضي التي رحلت عنهم في غفلة من أمرهم مساء يوم الثلاثاء الماضي بفعل استنشاقها لغاز البوتان أثناء استحمامها وقد إنطلق هذا الحفل التأبيني وسط ساحة هذه المدرسة باستحضار صورة للطفلة المفقودة يسرى، بآيات بينات من الذكر الحكيم من تلاوة التلميذ إلياس الورياشي ، ثم بمجموعة من الكلمات التي قدمها رئيس هذه المؤسسة التربوية السيد عبد الحكيم أعزا وبعض الأساتذة الذين نوهوا كلهم بالخصال الحميدة التي كانت تتميز بها المرحومة يسرى والنتائج الحسنة التي كانت تحصل عليها بفضل اجتهادها وانضباطها ، معبرين عن أسفهم لرحيلها في صمت وفي غفلة عنهم ومن جانبهم ، قدم كل من ممثل جمعية أباء وأوليء التلاميذ بهذه المدرسة السيد موسى أبركان، وأحد أطر الثانوية الإعدادية سلوان السيد ميمون الدوري تعازيهما الحارة لكل من أسرتها الصغيرة التي ذاقت مرارة فقدانها لفلذة كبدها يسرى وكذا لأسرتها التربوية الكبيرة وقد قدم مجموعة من التلاميذ والتلميذات الرفيقات ليسرى في حياتها بعض الأبيات الشعرية باللغتين العربية والفرنسية عبروا من خلالها عن مدى حزنهم على رحيل رفيقة دربهم إلى دار البقاء في غفلة أمرهم وقد إختتم هذا الحفل التأبيني برفع أكف الضراعة إلى الله سبحانه وتعالى من قبل كافة الأطر والتلاميذ والحاضرين ليتغمد التلميذة يسرى القاضي بالرحمة والسلوان ويجعلها في الجنة مع الأنبياء والصديقين، وبغرس شجرة بصفة جماعية وسط هذه المدرسة أطلق عليها إسم "يسرى القاضي" حتى يبقى هذا الإسم موشوما في ذاكرة الحاضر والمستقبل وقد عبرت أستاذة اللغة الفرنسية للمرحومة يسرى السيدة فدوى عاطر في تصريح لها لناظورسيتي عن الصدمة الكبيرة التي أصابت كل مكونات مدرسة صوناصيد بعد تلقيها نبإ وفاة هذه الطفلة النجيبة التي رحلت في صمت، مشيدة بالأخلاق العالية التي كانت تتميزبها هذه التلميذة في حياتها وذلك بشهادة جميع الأساتذة الذين سبقوا وتمدرست على يدهم يذكر أن التلميذة يسرى القاضي ذات التي لايتجاوز عمرها الثلاثة عشر سنة والتي كانت تسكن أيام حياتها رفقة أسرتها بحي بتفاح بسلوان والتي كانت تتابع دراستها بمدرسة صوناصيد، رحلت إلى جوار ربها ليلة الثلاثاء 20 أبريل 2010 مباشرة بعد وصولها إلى المستشفى الإقليمي بالناظور إثر إستنشاقها لغاز البوتان أثناء استحمامها بحمام المنزل، ولله ما أعطى وماأخذ