سردت سيّدة متزوجة تقطن بمنطقة تاويمة، تفاصيل واقعة تعرضها عصر يوم الأربعاء الفارط 20 أبريل الجاري، لما وصفته ب"اعتداء شنيع" على يد رجل أمن إسباني، عند البوابة الحدودية بمعبر ثغر مليلية المحتّل، بحيث قام هذا الأخير بالتهجم عليها بمفردها دونا عن حشد المواطنين الأخرين، بلا سبب واضح، وفي سلوك غير مبّرر. واشتكت السيدة المنقبة من الإذلال والمهانة التي لقيتهما من طرف شرطي الحدود بمليلية، لحظة توجدها ضمن طابور للمغاربة المصطفين أمام معبر الجيب السليب في انتظار دورهم للعبور، إذ قام بتعنيفها دون وجه حقّ -تقول- وهي صاغرة لم تستوعب ما الذي يجري لها، بحيث سحبها بقوة ليُسقطها أرضاً قبل أن ينتزع منها جواز سفرها ويُفاجئها بوضع خاتم عليه يستوجب منعها من دخول مليلية بشكل نهائي، قبل أ، يعمد إلى طردها من أمام المعبر. السيّدة لم تستكن إلى ما أسمته "جوراً وحيفاً" من طرف الشرطي الإسباني الذي اعتدى عليها بشكل سافر، لذلك توجهت مباشرةً نحو مصالح الأمن بمدينة بني أنصار، حيث حرّرت شكاية ضده، قبل أن تقصد بعد ذلك مصلحة القنصلية الإسبانية بالناظور، بغرض تسجيل شكاية مماثلة، إلاّ أنه جرى التملص من تبني نازلتها، تردف. وبحسب إفاداتها دائماً، فالمشتكية أمٌّ لطفلين وتوجد في حالة شقاق مع زوجها الذي تنتظر حكم القضاء بالطلاق، كما أنها تكتري غرفة صغيرة بالكاد تدفع بصعوبة بالغة سومتها الكرائية، مما يضطرها إلى ولوج مليلية من بحثاً عن تحصيل لقمة العيش، غير أن منعها من ذلك، أزّم وضعها المادي أكثر مما هو عليه أصلا، لذا تناشد المصالح المغربية المختصة الوقوف بجانبها، وكذا الجمعيات الحقوقية والمدنية من أجل تبني قضيتها وتضع رقم هاتفها لهذا الغرض: 06.48.18.28.67