تعرضت مواطنة في الخمسينات من عمرها، صباح السبت الماضي، لاعتداء شنيع من طرف عناصر الأمن الاسباني، بالمعبر الحدودي الوهمي لمدينة مليلية المغربية المحتلة. وذكرت مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، أن (المخلوفي الوازنة)، البالغة من العمر 54 سنة والمنحدرة من بلدة حاسي بركان ضواحي إقليمالناظور، تعرضت للرفس والركل في جميع أنحاء جسدها، حتى أغمي عليها. وبحسب شهود عيان، فإن مواطنين قاموا باستدعاء سيارة إسعاف نقلت الضحية صوب مستشفى «كوماركار» بمليلية السليبة، لتلقي العلاجات الضرورية، في حين سلمت لها شهادة طبية تثبت مدة العجز. وأضافت المصادر ذاتها، أن الضحية كانت رفقة زوجها الذي اندهش أمام الإعتداء الذي تعرضت له من طرف قوات الإحتلال الإسباني، في حين قام الزوج بالاتصال بأحد أبنائه الذي هرع صوب المستشفى المحلي بمليلية لمعاينة حالة والدته الضحية. وعلمت «الاتحاد الاشتراكي»، أن الضحية انتقلت رفقة ابنها صوب المفوضية العليا للأمن الوطني الإسباني بالثغر المحتل، بغرض تقديم شكاية في الموضوع، إلا أنهم جوبهوا بالطرد، في الوقت الذي أكدت المتضررة أنها تعرضت للاعتداء من طرف عناصر الأمن الإسباني بمعبر «باب مليلية» . وفي الوقت الذي غادرت الأسرة المكلومة مدينة مليلية السليبة، في اتجاه مدينة بني أنصار، التقى أفرادها بأحد الفاعلين الحقوقيين الذي حثهم على تقديم شكاية لدى القضاء الاسباني في النازلة بغرض اتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها في هذا الإطار. وأكد مصدر حقوقي ل»الاتحاد الاشتراكي»، أن الآلة القمعية لقوات الإحتلال الاسباني بمليلية السليبة، مازالت مستمرة، إذ في كل مرة يتعرض المواطنون المغاربة المرتادون للثغر المحتل لاعتداءات من طرف الشرطة الاسبانية، وذلك لأسباب عنصرية بالدرجة الأولى.