وجَّهت الأمانة العامة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة للدريوش، بيانا إستنكاريا قويًّا لحزب الحركة الشعبية بحضرية بن الطيب، وذلك على خلفية ما وصفه البيان، مختلف المضايقات والممارسات التي مافتئ يتعرض لها مناضلات ومناضلي الحزب على صعيد جماعة بن الطيب التي يرأسها القيادي بحزب السنبلة محمد الفاضيلي، من جراءِ المحاولات اليائسة لاجتثات جذور حزب الجرار من المنطقة، من طرف بعض مُسيِّري الشأن العام المحلي بالجماعة المعنية المحسوبين على حزب الفاضيلي. البيان الصادر عن الاجتماع الذي احتضنه مقر الأمانة العامة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة للدريوش يوم الثلاثاء 22 مارس المنصرم، عبَّرت فيه عن قلقها من إستمرار حالة التوتر، التي تطبع علاقة مناضلي ومناضلات ومناصري حزب البام من جهة ومثتلائهم عن حزب الحركة الشعبية من جهة أخرى، في ظل طغيان سياسة الإنتقام اتجاه مناضلات ومناضلي وأنصار حزبهم بجماعة بن الطيب، على إثر مخلَّفات الإنتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة من جراء ممارسات ومضايقات مدبري الشأن المحلي بالمنطقة. واستنكر البيان بِشدَّة ما إعتبره سياسة العقاب الجماعي الممنهجة من طرف بعض المحسوبين عن حزب الحركة الشعبية بجماعة بن الطيب، بإعتباره المسؤول عن تدبير الشأن المحلي بتراب نفوذها، إتجاه مناضلات ومناضلي وأنصار الحزب والمُصوِّتين لصالح مُرشَّحيه برسم الإنتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة بمدينة بن الطيب. وندَّدت الأمانة العامة الإقليمية لحزب إلياس العماري ما وصفته باستفراد الحزب الأغلبي بجماعة بن الطيب في إشارة لحزب الحركة الشعبية بتدبير شؤون الجماعة، وجعلها محمية خاصة به وبمناصريه دون غيرهم من مكونات الجسم السياسي بالمنطقة، عبر توزيع الامتيازات وسيادة منطق المحسوبية والزبونية في التعاطي مع قضايا مواطني الجماعة. واستهجنت استغلال أشغال التأهيل الحضري المنجزة بالمدينة في حملة إنتخابية سابقة لأوانها، ولاسيما في ظل الإستعدادات الجارية للإنتخابات التشريعية المقبلة، كما أشارت إلى استغرابها من سياسة الأذان الصمَّاء، التي تطغى على تعاطي السلطة المحليّة مع مختلف الممارسات المسجلة على صعيد إنجاز أشغال التأهيل الحضري لمدينة بن الطيب، وسكوتها على طريقة تدبير مخلَّفات الأوراش المرتبطة بذلك. البيان الذي حرَّرته الأمانة العامة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة يوم الثَّاني والعشرين من مارس المنصرم، عبَّرت فيه أيضا عن تضامنها المطلق مع مناضلات ومناضلي وأنصار حزب الأصالة والمعاصرة بجماعة بن الطيب، إتجاه مختلف الممارسات والمضايقات التي تستهدفهم من طرف الحزب الأغلبي المتحكِّم في تسيير دواليب مجلس جماعة بن الطيب. وطالبت الأمانة العامة الإقليمية ممثلي حزب الحركة الشعبية بمجلس جماعة بن الطيب، بالرجوع إلى جادة الصواب في التعاطي وعلى قدم المساواة مع الإنتظارات الحقيقية للمواطنين، وتغليب الصالح العام في الإستجابة إلى مطالبهم بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والإنكباب على إستحضار روح العمل الجماعي والمشترك، من أجل النهوض بالأوضاع التنموية للجماعة بدون أي تمييز أو إقصاء لأن جماعة بن الطيب في حاجة ماسة إلى تضافر وتكافل جهود جميع أبنائها للسَّير قُدمًا على درب صيانة المكتسبات المُحقّقة. ودعت الأمانة العامَّة الإقليمية للأصالة والمعاصرة في ختام بيانها، السلطة الإدارية المحلية إلى التعاطي الإيجابي مع شكايات المواطنات والمواطنين المَقصيِّين من مختلف أشغال التأهيل الحضري الذي تعرفه مدينة بن الطيب، بشكل يراعي استفادة جميع أحياء الجماعة وعلى قدم المساواة من الأوراش المفتوحة في هذا الاتجاه.