شهدت قاعة الاجتماعات التابعة لجماعة تزطوطين، عقد لقاء تواصلي ترأسه محمد مومني رئيس مجلس ذات الجماعة، مع فلاحي المنطقة بحضور ممثل مكتب الدراسات التابع للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، وذلك أمس الأربعاء 23 مارس الجاري، من أجل تدارس مشروع السقي الموضعي بدل السقي بالرش. وقد هم اللقاء التعريف بالمشروع و أهدافه، حيث قدم ممثل مكتب الدراسات التابع للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، عرضا مفصلا، تطرق فيه لهذه الأهداف وكذلك لمجموعة من المعطيات التي تهم جماعة تزطوطين ومن بينها أهم الغلات الفلاحية التي تعرف بها المنطقة، كما شمل العرض إبراز سلبيات المشروع الفردي وكذا إيجابيات المشروع الجماعي الخاص بسهل كارت، كما أوضح ممثل المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي وصندوق التنمية الفلاحية، أن الدولة هي من ستتكلف بجميع المصاريف لتمكين الفلاحين من الإستفادة من ذا المشروع. وفي تدخلاتهم، أبدى فلاحوا جماعة تزطوطين وكذا ممثلي الجمعيات المنضوية تحت لواء الجمعية الفلاحية لتزطوطين، رغبتهم في الاستفادة من هذا المشروع المتعلق باستبدال السقي بالرش بمشروع السقي الموضعي، ورحبوا بالفكرة كما ثمنوا الخطوة، غير أنهم وفي ذات الوقت لم يخفوا تخوفهم وتحفظهم من أن يعرف المشروع تعثرا ومشاكل تقنية قد تؤثر على معالم إرسائه على أرض الواقع. تخوف عكسته تساؤلات بعض الفلاحين حول الجهة التي ستتكلف بصيانة الأعطاب التي قد تنتج عن هذه الآليات الخاصة بمشروع الري الموضعي، كما كان لهم تخوف من مشكل ندرة المياه وهو ما دفع بهم إلى التساؤل حول كمية المياه التي ستستفيد منها حقولهم حالة الإعتماد على هذا المشروع. وأمام كل هذه التخوفات، طمأن رئيس المجلس الجماعي لتزطوطين الفلاحين، حيث أكد على أن هذا المشروع سيشهد تضافر مجهودات كل المتدخلين وذلك حتى يكون ناجعاً وتستفيد منه المنطقة بشكل جيد، كما أكد رئيس ذات المجلس على أنه عاين نجاح المشروع في مناطق أخرى من المغرب ومن بينها إقليمبني ملال. وتم أيضا خلال اللقاء التأكيد على عزم الفلاحين ورئيس المجلس على زيارة مناطق غرب المغرب للتعرف أكثر عن المشروع والإستفادة من تجارب الفلاحين في هذا الميدان.