ناظورسيتي من الصخيرات | إ. الجراري عقد المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار (برلمان الحزب) صباح يوم أمس السبت 13 فبراير الجاري، تحت شعار "من المسلسل الديمقراطي إلى مغرب الجهات، التجمع في قلب البناء" بقصر المؤتمرات بالصخيرات أشغال الدورة العادية للمجلس، والتي انعقدت في ظرفية خاصة تتعلق بالاستعدادات للاستحقاقات التشريعية المقبلة. هذا، وتميزت أشغال الدورة بحضور العشرات من القياديين والأعضاء والمنتخبين المنتمين لإقليمي الدريوش والناظور يتقدمهم كل من القيادي مصطفى المنصوري، وعبد القادر سلامة، بالإضافة لرؤساء مجالس ترابية بالناظور ضمنهم رئيس حضرية ازغنغان ورئيس مجلس جماعة بوعرك، فيما تقدم وفد أعضاء إقليم الدريوش البرلماني عبد الله البوكيلي والمستشارتين بمجلس مدينة الدريوش حسناء الرياني ووفاء أجرطي، بالإضافة لرئيس جماعة ميضار ورئيس جماعة عين الزهرة ورئيس جماعة أمجاو، نهيك عن مستشارين ينتمون للجماعات الترابية بالدريوش. إلى ذلك استهلت أشغال الدورة العادية لبرلمان حزب الحمامة بتقديم العرض السياسي الذي ألقاه رئيس الحزب صلاح الدين المزوار، حيث حمل التقرير الذي تناول محور التحالف الحكومي وانتخابات 2015 ثم الاستحقاقات التشريعية المقبلة، (حمل) رسائل وإشارات قوية حول مردودية التحالف الحكومي الذي يقوده حزب العدالة والتنمية، إذ خرج رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عن صمته بعد الإنتقادات القوية التي تعرض لها حزبه بسبب التحالفات التي تَلتْ انتخابات الرابع من شتنبر الماضي المتعلقة بالجماعات الترابية ومجالس والجهات. ففي كلمته التي ألقاها أمام مناضلي ومناضلات الحزب قال مزوار أنه فوجئ بالمستوى المتدني الذي وصل إليه النقاش السياسي بالمغرب، حيث أشار إلى أن بعض الجهات تستعمل أساليب غير حضارية وغير مألوفة في المشهد السياسي المغربي، وهي أساليب عكست نزوعا نحو الهيمنة وإرادة التحكم في قرارنا الحزبي المستقل، وقصف مزوار حليفه في الحكومة عبد الإلاه بنكيران ببعض الصواريخ ذات الحمولة والدلالة، مشيرا إلى أن حزب رئيس الحكومة، هو من كان سباقا للإخلال بالتحالف داخل الأغلبية. واستنكر مزوار ما وصفه ب "التخوين الذي تعرض له حزب التجمع الوطني للأحرار على يد حزب العدالة والتنمية عقب انتخابات 4 شتنبر 2015، وأضاف أن "الالتزام لا يلغي حقَّنا في الانفتاح على فعاليات سياسية وفق مواقع معينة، وظروف معينة، وهذا الذي قسم الساحة السياسية إلى حلفاء وأعداء"، قبل أن يتساءل "أليس هذا هو الذي جعل رئيس الحكومة يقترح علينا الانضمام إلى الحكومة، بعدما كانت علاقتنا غير ودية، وإلا فلماذا انتقلنا من أعداء إلى حلفاء، ثم إلى خونة". حري بالذكر أن كلمة رئيس التجمع الوطني للأحرار والشاغل لمنصب وزير الشؤون الخارجية والتعاون ضمن حكومة بنكيران فتحت الباب لعدة تساؤلات من قبل المراقبين والمتتبعين للشأن السياسي والحزبي بالمغرب، عن توقيت هذا الخروج القوي والمُدوِّي، ورفض بنكيران التعليق على تصريحات زميله في التحالف الحكومي، كما أعطى توجيهاته إلى رموز الحزب بعدم الرد عليه.