ناظورسيتي – الرباط | اسماعيل الجراري وافق المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار عشية يوم الجمعة 02 غشت الجاري، بالإجماع على مبدآ المشاركة في الحكومة التي يقودها حزب البيجيدي، مع تفويض رئيس الحزب صلاح الدين المزوار قيادة مرحلة التفاوض . هذا وأكد برلمان حزب الحمامة أن دخول الحكومة من عدمه سيكون وفق شروط ، وأن مشاركته في النسخة الثانية للحكومة جاء بناء على تلبية نداء الوطن وإنقاذ البلاد من الأزمة الإقتصادية والإجتماعية التي تعيشها الحكومة . وفي هذا السياق قال مزوار في كلمة له بعد قرار المجلس الوطني إن " حزب التجمع الوطني للأحرار بقبوله مبدأ المشاركة لن يتعامل بمنطق المساومة على الاستوزار بل لابد للاتفاق والحسم في منطق الإصلاح الذي ستقوده الأغلبية خلال السنوات الثلاث "، مضيفا " أننا نتعامل مع قضايا المغرب في ظرفية نبهنا فيها فيما قبل إلى سوء علاقة الحكومة بمكوناتها أو مع المجتمع والنقابات وبالتالي يجب تصحيح هذا المسار " . وحول إنسحاب حزب الإستقلال قال " إن التحالف السابق لم يصمد لأن بناءه لم يكن مبنيا على أسس واقعية، وكان منطق تغليب الإستوزار طاغيا على المصلحة العليا للبلاد "، مضيفا في الصدد ذاته " أن الهدف من قبول دعوة عبدالإله بنكيران الإنظمام للحكومة هو التأكيد على تحول الحزب وأنه ليس حزب التعليمات، ورغم التهجمات التي تلقها حزبه ومحاولات ضربه مازال قويا ومتجذرا في هذا الوطن سياسيا ..." يضيف المزوار . وأكد التجمعيون أن المسؤولية ستكون على عاتق رئيس الحكومة، كما أكد صلاح الدين المزوار أن اختيارات الحزب الدفينة كانت دائماً هي مصلحة الوطن والمواطنين والتشبث بالثوابت والمقدسات العليا للبلاد، وأشار أن التجمع ليس مكملا للأغلبية ولن يرضى بالحقائب الشاغرة ولن يخضع لأي تعليمات أو ضغوطات وليس عجلة للطوارئ بل له مواقفه وخياراته وبرامجه وانخراط في البرنامج المجتمعي الذي يقوده جلالة الملك . وفي سياق متصل خطف الرئيس الأسبق للحزب " مصطفى المنصوري " الأضواء في أشغال المجلس الوطني حيث ظهر وبجانبه المزوار وهما يتجاذبان أطراف الحديث، كما كان المنصوري الذي عاد بعد غياب طويل مرفقا بحشد قوي من مناضلي الحزب المنتمين لإقليمي الناظور والدريوش اللذين فرضوا حضورهم أثناء أشغال الدورة الإستثنائية للمجلس الوطني . ناظورسيتي حضرت أشغال الدورة الإستثنائية للمجلس الوطني للأحرار المنعقد ببوزنيقة وأعدت التقرير التالي بالصوت والصورة :