توصلت جمعية شباب الخير للثقافة و التنمية و الرياضة الكائن مقرها بدوار ثانوث نرمان بجماعة بني سيدال الجبل بهبة إحسانية من السيد الحاج ميمون بوحو عبارة عن سيارة إسعاف المرضى و الجرحى التي استقدمها من ألمانيا. و تأتي هذه البادرة التي أقدم عليها السيد بوحو لفائدة جمعية شباب الخير في ضل ما تعانيه ساكنة الدوار المذكور مع النقص الحاد في وسائل النقل بصفة عامة و الوسائل الإسعافية بصفة خاصة، حيث غالبا ما يلتجئ السكان لسيارات النقل السري لإسعاف المرضى و الجرحى و الحالات الإستعجالية مما يشكل خطرا على الناقلين و المنقولين من الناحيتين الصحية و القانونية. و في تصريح لرئيس الجمعية المستفيدة من هذه الهبة السيد ميلود الرحموني، وبعدما أثنى على كل من ساهم في تمكين الجمعية من هذه السيارة المسعفة التي ستوضع رهن إشارة الساكنة و في مقدمتهم المهمشين و المستضعفين، إشتكى من تعقيد و من بطء الإجراءات الإدارية بالمصالح المشرفة و على رأسها مندوبية التعاون الوطني و مصلحة الصحة بميناء بني انصار حيث استغرق الحصول على التقرير الصحي لوحده من المصلحة الأخيرة ثلاثة أشهر. و أضاف السيد ميلود الرحموني بأن سيارة الإسعاف المتوصل بها من قبل المحسنين حطت رحالها بميناء بني انصار خلال شهر مارس من السنة المنصرمة 2015 لتبقى مركونة هناك لغاية دجنبر الماضي بفعل البيروقراطية الإدارية التي تطيل و تعقد عملية الحصول على الوثائق الرسمية الضرورية في مثل هذه الحالات، و بهذه الإجراءات المعقدة يتم حرمان مجموعة من المحتاجين سواء ببني سيدال أو بمناطق أخرى من آليات و مساعدات التي يتراجع عن إرسالها بعض المحسنين من أوروبا عندما يلمسون تعقيدات عدة لوصول التبرعات للمستفيدين.