عقد صباح يوم أمس الأربعاء 20 يناير الجاري، مجلس جهة الشرق دورة استثنائية تضمن جدول أعمالها خمس نفاط اعتبرها مكتب المجلس آنية واستعجالية، وتتعلق بقطاع التعليم والفلاحة والصحة، بالإضافة لعرض حول مشروع ميناء الناظور غرب المتوسط، وكذا نقطة همت عرض حول الاقتصادي الاجتماعي والتضامني بالجهة، وقد حضر أشغال هذه الدورة رؤساء المصالح المعنيين بأشغال الدورة التى ترأسها رئيس المجلس بحضور الكاتب العام للولاية. هذا، وبعد كلمة افتتاحية لعبد النبي بعيوي رئيس المجلس، أعطى بعدها صلاحية تسير أشغال الدورة للنائب الثاني هذا الأخير الذي أشرف على تسير أشغال الدورة منذ انطلاقتها إلى غاية انتهائها بعد أزيد من سبع ساعات من النقاش غاب عنها الرئيس لانصرافه في اللحظات الأولى من افتتاحه لأشغال الدورة، وقد استهل جدول أعمال الدورة بتقدَّيم النائب الجهوي للتعليم عرضا حول الموسم الدراسي 20152016 بالجهة، حيث شمل عرضه وضعية الموسم الدراسي الحالي، كما تطرق لمجموعة من المشاريع المقترحة هذا خلال الموسم الدراسي الحالي والقادم، فيما طالب السادة الأعضاء من النائب الجهوي خلال تداخلاتهم بالعمل على تعزيز ترسانة المشاريع المهيكلة والتركيز على بناء وتوسيع شبكة المؤسسات الجماعاتية، معتبرين أن هذا النوع من المدارس تلعب دورا مهما في محاربة الهدر المدرسي وتقريب التعليم من الجماعات القروية والنائية وتشجيع التمدرس. كما تطرق السادة الأعضاء في نقاشهم العام للمشاكل التي يعاني منها قطاع التعليم كمشكل الإكتظاظ، وتدريس عدة مستويات بفصل واحد وأيضا الوضعية الكارثية لبعض المدارس بالعالم القروي والحجرات الآيلة للسقوط بالإضافة إلى غياب المسالك الطرقية نحو العديد من المدارس، وفيما يتعلق بهذا المشكل كانت هناك مطالب بضرورة تعزيز أسطول النقل المدرسي بحافلات جديدة وكذلك توفير دراجات هوائية وذلك من أجل التخفيف المعاناة عن تلاميذ المداشر البعيدة. أما النقطة الثانية والمتعلقة بقطاع الصحة فتمَّ تأجيلها إلى وقت لاحق، أما فيما يتعلق بنقطة قطاع الفلاحة، فقدَّم المدير الجهوي للفلاحة عرضا شاملا أخذ حيزا زمنيا مهمًّا من الدورة حيث طغت تأثيرات ظاهرة الجفاف على محاور عرض المدير الجهوي، إذ تطرق من خلاله إلى مجموعة من المحاور والحلول المقترحة في إطار مخطط استعجالي ستتَّخذها كل من المديرية الجهوية للفلاحة وكذلك مجلس الجهة لدعم الكسَّابة عن طريق توفير الأعلاف ودعم الفلاحين وكذا الإعتماد على نقط تجميع الماء بالإضافة إلى سياسة بناء السدود التي تقوم بها الدولة والتي ستستفيد منها الجهة أيضا. إلى ذلك وضمن جدول أعمال الدورة عرفت النقطة الرابعة والمتعلقة بعرض حول مشروع ميناء الناظور غرب المتوسط فقد تم التطرق فيها إلى كون المشروع قد تم الإنتهاء من دراسته وهو مشروع ضخم سيجعل من إقليمالناظور والجهة قوة صاعدة وكذلك رافعة أساسية لتعزيز موقع المغرب كمحطة لوجيستيكية هامة في حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث من المرتقب أن ينافس ميناء المتوسط طنجة مِيد وكذلك ميناء المحمدية. وحسب عرض نائب المدير العام لميناء الناظور غرب المتوسط فإن أهم الأدوار التي سيلعبها هذا الميناء تتعلق بالصناعة النفطية وتوريدها وتفريغها وكذا الصناعة الكيماوية، كما أنه سيخلق مناصب شُغل قارَّة ووافرة للأبناء الإقليم الجهة، نهيك عن خلق مشاريع وازنة مصاحبة له، غير أن المشاكل التي يصادفها المشروع كما تم التطرق لها تتعلق بتأخر الإنطلاق في إنجازه وبنائه. وفي النقطة الأخيرة من جدول أعمال الدورة فقد تمحورت حول عرض الإقتصاد الإجتماعي والتضامني، والرامية إلى الإهتمام بالإقتصاد البسيط من أجل الإدماج وتقليص التفاوت والقضاء على الإقتصاد الهش، حيث سيخلق هذا الأمر وتيرة ودينامكية أساسية في إطار النهوض بالإقتصاد الإجتماعي والتضامني.