أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالحسيمة، أخيرا شابا بسنتين حبسا نافذا، من أجل جناية الضرب والجرح المؤديين إلى الموت دون نية إحداثه. وتعود تفاصيل لقضية حينما أُشعرت عناصر الدرك الملكي بالحسيمة بوجود شاب مضرج في دمائه بمنطقة إزفزافن بإقليم الحسيمة، رمضان الماضي، بعد تلقيه ضربات بلوحة خشبية مسطحة تستعمل في البناء، ويوجد في وضعية حرجة. وفور التوصل بالخبر، انتقل فريق من الدرك الملكي إلى المكان، وعاين الضحية الذي نقل إلى المستشفى الجهوي للحسيمة، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة. وبعد التحري والبحث، تبين لعناصر الضابطة القضائية بالحسيمة، أن خلافا توترت فيه الأعصاب، فطعن الضحية شقيقه بسلاح أبيض، فوجه له المتهم ضربات بلوحة خشبية تستعمل في البناء، أصابته بجروح خطيرة في أنحاء من جسمه، عجلت بوفاته. وفور علمه بنبأ وفاة شقيقه سلم المتهم نفسه إلى عناصر الدرك الملكي بإيعاز من والده، معتبرا في معرض تصريحاته لدى الضابطة القضائية أنه لم ينو بتاتا قتل أخيه، وأن الضربة التي وجهها كانت من أجل ردعه والدفاع عن نفسه. وأمام هيأة الحكم، حضر المتهم رفقة والده الذي تنازل عن متابعته، فاعترف بالمنسوب إليه، نافيا في الوقت نفسه، نية قتل شقيقه. واقتنعت المحكمة بأن المتهم لم تكن له نية قتل شقيقه، وأمام تنازل والدهما عن المتابعة، أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بالحسيمة حكمها سالف الذكر في انتظار استئنافه.